تظاهر مئات العمال والفنيون، العاملون لدى 12 شركة إنشاء في السويس، أمام قطاع كهرباء العين السخنة، شمال غربي خليج السويس، صباح الثلاثاء، احتجاجًا على عدم تعيينهم. وأغلق المحتجون مداخل ومخارج القطاع، ومنعوا دخول المهندسين والموظفين، احتجاجًا على عدم تنفيذ وعود وزير الكهرباء، وعدم تنفيذ عدد من الاتفاقات المبرمة مع مسؤولين سابقين وقائمين في وزراة الكهرباء ومحافظة السويس. وأكّد العمال اعتراضهم على ما أسموه بـ"توريث الوظائف"، وقيام هيئة الكهرباء بتعيين عمال وموظفين من خارج المحافظة لدى الشركات الواقعة في قطاع الكهرباء، التي يقومون على إنشائها، مطالبين بتعيينهم في هذه الشركات، مشيرين إلى أن "وزارة الكهرباء تقوم بتعيين عمال من خارج المحافظة، وتستبعد أبناء المحافظة"، وهو ما اعتبره العمال "تعنتًا واضحًا من جانب الوزارة". وتوافد عدد من قيادات الجيش الثالث ومحافظة السويس بغية التفاوض مع العمال المحتجين، في محاولة لإعادة فتح أبواب مجمع الكهرباء. يذكر أن قطاع محطة كهرباء "العين السخنة" مازال فى مرحلة الإنشاء، وتعد أكبر المحطات الكهربائية في الشرق الأوسط، والتي ستنتج 1300 ميغا وات في الساعة، تضخها إلى الشبكة الرئيسية لكهرباء مصر، وسيتم تصدير الفائض لعدد من الدول. ويعمل في القطاع 12 شركة، منها الفرنسية، وهيتاشي، وكهروميكا، ومداخل القطاع هما بوابتان فقط، ويعمل فيه عدد ضخم من العمال، منهم 10 % عمالة أجنبية، وما يقرب من 70 % من العمالة الوافدة من خارج المحافظة .