أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني أن الرشوة في الجزائر وصلت إلى مستويات لا تحتمل وتنخر جسد الاقتصاد، داعيا الدولة إلى ضرورة محاربة الفساد بصرامة. وقال فاروق قسنطيني في حديث لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء 9 يوليو/حزيران، إن ظاهرة الفساد أصبحت تضر بصورة الجزائر في العالم، مؤكدا أن الرشوة أصبحت تهدم اقتصاد البلاد. وأضاف أن ذلك يحتم على الدولة الجزائرية التحرك بسرعة وبكل حزم من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تفاقمت خاصة في القطاع الاقتصادي العمومي، مشددا على أن المرض وصل إلى درجة أنه في كل صفقة عمومية كبيرة هناك أشخاص يقومون بأشياء مخالفة للقانون. هذا وكانت فضائح فساد مالي قد هزت شركة "سوناطراك" النفطية، التي تساهم بحوالي 98٪ من عائدات النقد الأجنبي في الجزائر. وأمرت السلطات الجزائرية في فبراير/ شباط الماضي بفتح تحقيق في قضية فساد محتمل متعلقة بالعقود بين الشركة الإيطالية العملاقة للطاقة "ايني" و"سوناطراك". وقال وزير العدل الجزائري محمد شرفي الثلاثاء الماضي إن التحقيق في قضية شركة النفط العمومية سوناطراك الذي تم في فرنسا وسويسرا وايطاليا كشف عن "وجود شبكة دولية حقيقية للفساد" تمتد الى كل القارات.