تصاعدت أزمة العبارة "وادي النيل" التابعة لشركة الملاحة الوطنية المصرية اليوم إثر قيام مالكها بمعاقبة البحارة والعاملين عليها بإحتجازهم بداخلها ومنع الأكل عنهم ردا على إعتصامهم  لليوم الثانى عليها ما تسبب فى منعها من الإبحار إلى أحد الموانىء السودانية . من ناحيتها إعتبرت هيئة موانئ البحر الأحمر بأن أزمة العبارة "وادي النيل"  المتواجدة في ميناء سفاجا في البحر الأحمر لم تؤثر على حركة الملاحة البحرية بالميناء، مؤكدة أنها ليست طرفا في الأزمة. في غضون ذلك واصل البحارة والعاملون على العبارة المذكورة إعتصامهم لليوم الثانى على التوالي إحتجاجا على عدم قيام شركة الملاحة الوطنية بتسليمهم مستحقاتهم المالية بعد قيامها ببيع العبارة لإحدى الشركات الأجنبية التى يملكها رجل اعمال "سودانى الجنسية" ما تسبب فى منعها من الملاحة وقامو بتحرير محضر جماعى بقسم شرطة سفاجا تحت رقم 887 إداري لسنة 2013، اتهموا فيه شركة الملاحة الوطنية أنها تريد إجبارهم على مغادرة العبارة دون استلامهم لمستحقاتهم  المالية مؤكدين مواصلة إعتصامهم حتى تلبية مطالبهم بحصولهم على مستحقاتهم المالية. ورد الفريق بحرى تامر عبدالحليم رئيس شركة الملاحة الوطنية "بحسب قول العمال" بإصدار قرار مباشر بمنعهم من الطعام الموجود على العبارة وعدم مغادرة العبارة بعد غلق المطعم والمطبخ وأبواب النزول فى أول قرار تصعيدى ضدهم بعد أن أعلنوا الاعتصام كما قدم مالك العبارة البلاغ رقم 888 قسم سفاجا ضدهم يتهمهم فيه بتعطيل العبارة عن العمال وتعطيل الملاحة بالميناء. وتزامن ذلك مع تصريحات للواء محمد عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر بأن أزمة العبارة "وادي النيل" في ميناء سفاجا الأحمر لم يؤثر على حركة الملاحة البحرية بالميناء مشيرا  إلى  أنه تم إلغاء رحلة العبارة اليوم "الخميس" التي كانت مقررة إلى أحد الموانئ السودانية تنفيذا لعقد المبرم بين شركة الملاحة الوطنية من جانب وأحد الشركات السودانية الملاحية من جانب أخر . كما أشار إلى أن أزمة اعتصام 18 عنصرا من طاقم العبارة بسبب خلافاتهم مع شركة الملاحة الوطنية وقيامهم بتحرير محضر ضد الشركة قد تسبب في إرجاء تحرك العبارة من الميناء ، مؤكدا أن هيئة موانئ البحر الأحمر ليست طرفا في الأزمة.