أبدى مستثمرون فى مجال إنتاج مواد البناء بمناطق جبال وسط سيناء، استياءهم الشديد بسبب صعوبة الإجراءات فى استخراج تصاريح العمل والإنتاج لاستغلال الثروة المعدنية فى مناطقهم، مطالبين الدولة بالكف عن التعقيدات الروتينية التى تعوق العمل الفعلى فى فتح مشروعات جديدة، وتشغيل العاطلين عن العمل وتعمير وسط سيناء. قال سليمان أبو محمد أبو سحبان، أحد المستثمرين فى مجال إنتاج زلط السن المستخدم فى مواد البناء وأرضيات المطارات والمشروعات الصناعية، إن العديد من الشباب أبناء مناطق وسط سيناء اتجهوا للاستثمار فى إنشاء كسارات ومحاجر بمناطق الجبال المتوفرة فيها الخامات المطلوبة، وهذا أوجد حياة فى مناطق كانت منسية، ووفر فرص عمل مباشرة لفنيين وعمال ومهندسين، وغير مباشرة لعدد كبير من السائقين وأصحاب الشاحنات، ولكن العقبة أمامهم هى بيروقراطية الإجراءات فمن يريد إنشاء مشروع يتعامل مع عشرات الجهات التنفيذية والأمنية، وكل جهة لابد أن توافق وهذا الإجراء قد يستغرق أكثر من عام وهو ما سبب إحباطا لدى الكثير منهم فى الوقت الذى تنادى فيه الدولة بالاستثمار فى سيناء، وتقول إنها تشجع أبناءها على العمل، مطالبا بوجود شباك واحد لاستخراج تصريح واحد وليس أكثر من موافقة.