واصلت أزمة البنزين والسولار زحفها داخل مدينة السويس حتى إصابتها بالشلل، بسبب تكدس السيارات على مداخل المحطات ما تسبب في إغلاق شوارع عدة داخل المحافظة. و ضرب الشلل المروري الطرق الرئيسية والفرعية في المحافظة، نتيجة توقف حركة السير وتكدس أعداد كبيرة من السيارات والشاحنات أمام محطات الوقود،ووقعت مناوشات كثيرة بين قائدي السيارات بسبب أولوية الدخول إلى المحطة والتموين. وقال أحد السائقين ويدعى طلعت محمد السيد أنه يقف 8 ساعات أمام المحطة بغية الحصول على السولار، محملاُ مسؤولية استمرار الأزمة إلى النظام الحاكم. وأشار إلى أن تجار السوق السوداء معروفون للأمن، لانهم يبيعونه على الأرصفة جهراً إلى جوار المحطات، ب6 أضعاف سعره المعتاد. ولفت إلى اتجار بعض سائقي النقل في السولار واتخاذها كمهنة، مستحدمين في ذلك سياراتهم بعد إجراءهم تعديلات على خزانات الوقود لتستوعب كميات أكبر. وأوضح أن الأزمة تعطلهم كثيرا عن عملهم في نقل البضائع، لقضائهم وقتا طويلا في انتظار تموين سياراتهم، فضلا عن تعطلهم أحياناً في منتصف الطريق لفراغ السولار. بدوره، قال مصطفى سعيد فرج "سائق" أنه يلجأ إلى المبيت أمام محطات الوقود للحصول على السولار، مضيفا أنه اعتاد على التوجه إلى السوق السوداء للحصول على السولار، لقيامه بنقل حاويات يمكن اصابتها بالتلف . وأشار إلى تزايد الأزمة في المحافظة خلال الأشهر الماضية، لافتا إلى قيام عامل الكابينة داخل المحطة بمساومة السائقين من أجل رفع سعر اللتر، وهو ما يضع السائقين داخل السوق السوداء ولكن بشكل أخر. وأكد انعدام الرقابة على السوق السوداء ومحطات البنزين، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من السيارات تقوم ببيع السولار في سيناء تمهيدا لتهريبه إلى فلسطين. من جانبه، أرجع رئيس محطة الجمعية التعاونية للبترول في السويس محمود السويسى سبب الأزمة إلى عدم ضخ السولار بالكميات الكافية، حيث يتم ضخ 29 ألف لتر يوميا، وهى لا تكفى احتياجات السوق، مطالبا مضاعفة الحصة التي تنتهي سريعا، ما يتسبب في مشاكل بالمحطات. وأشار إلى أنه يواجه غضب السائقين يومياً بالتحدث معهم، مؤكدا أن الأزمة بدأت عقب قيام الثورة وتتزايد يوم بعد يوم، مطالبا المسؤولين التدخل بشكل جاد لحل الأزمة.