قطع المئات من العاملين في شركة "أسمنت الإسكندرية"، الأحد، الطريق المؤدي إلى الطريق الدولي، احتجاجًا على قيام الأمن بفض اعتصام العاملين في الشركة بالقوة، وللمطالبة بالإفراج عن العاملين الذين تم القبض عليهم، فيما تسبب قطع الطريق في شل الحركة المرورية في الطرق كافة المؤدية إلى الشركة وميناء الإسكندرية، بالإضافة إلى شركات البترول المتواجدة في المنطقة. وقد دخل مئات العاملين في شركة "بورتلاند الإسكندرية" في اعتصام بمقر الشركة منذ 3 أيام، وذلك للمطالبة بتعيينهم وزيادة حوافزهم، في حين قال رئيس اللجنة النقابية المستقلة للشركة محمد حامد، إن "المئات من العاملين في الشركة طالبوا بالتعيين، حيث أنهم يعملون في الشركة منذ سنوات عدة، إلا أن إدارة الشركة رفضت تعيينهم، وفشلوا في الحصول على حقوقهم بشتى الطرق القانونية، ولم يصبح أمامهم سوى الاعتصام داخل الشركة، واحتجاز 16 فردًا من إدارة الشركة للاستجابة لمطالبهم", لافتًا إلى أنهم كانوا يعاملونهم بشكل جيد ويقدمون لهم الطعام. وأضاف حامد "فوجئنا فجر السبت بقيام قوات الأمن المركزي ومعها كلاب بوليسية، باقتحام الشركة والاعتداء على المعتصمين، وإلقاء القبض على العشرات منهم"، مشيرًا إلى أنهم مستمرون في قطع الطريق والاعتصام، حتى يتم الإفراج عن العمال المقبوض عليهم والاستجابة لمطالبهم وتعيينهم، مطالبًا بتدخل وزارة القوى العاملة واستدعاء إدارة الشركة الأجنبية وإجبراهم على تعيين العمال بعد عملهم لسنوات طويلة في الشركة, مؤكدًا أن "الاستمرار في تجاهل مشاكلهم سيؤدي إلى نتائج سيئة على الاقتصاد المصري، وعلى عمل الشركات الموجودة في المنطقة، لأنهم لن يفضوا الاعتصام أو يفتحوا الطرق حتى تتحقق مطالبهم".