أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" أن إنتاج القطاع الزراعي السوري تراجع إلى النصف، بسبب النزاع المستمر منذ قرابة العامين، وأشارت إلى دمار هائل لحق بالبنى التحتية لهذا القطاع.وأوضحت "الفاو" في تقرير نشر على موقعها، عقب بعثة قامت بها مجموعة من وكالات تابعة للأمم المتحدة  إلى سوريا، إن "النزاع خلف قطاعها الزراعي في حالة يرثى لها،  حيث إن الإنتاج الزراعي تراجع الى النصف تقريبا ملحقاً دماراً هائلاً بنظم الري وغيرها من مرافق البنى التحتية".وقالت الخبيرة دومينك بورجون، مدير شعبة الطوارئ وإعادة التأهيل لدى المنظمة "، التي شاركت في المهمة: ""دمار البنية التحتيّة في كل القطاعات خطير ومن الواضح أن النزاع كلما دام فترة أطول، فسوف يستغرق إعادة التأهيل مزيداً من الوقت بالتناسب".ويشار إلى أن بين 10 ملايين سوري يقيمون في المناطق الريفية بسوريا، أي نحو 46  في المائة من مجموع السكان، يعتمد 80  في المائة في معيشتهم على الزراعة.وبحسب المنظمة الأممية، لم يتمكن سوى 45  في المائة من المزارعين من حصاد محاصيل الحبوب بالكامل، مقابل 14 في المائة عجزوا تماماً عن القيام بذلك جراء انعدام الأمن وشح الوقود.