اتهمت حركة "أنصار الدين" المسلحة القوات الفرنسية بحرق المساجد والكتاتيب في مالي. وقال الناطق الرسمي باسم "أنصار الدين"، سنده ولد بوعمامة، في تصريحات صحفية اليوم الخميس إن الطائرات الحربية الفرنسية "تدمر المساجد والكتاتيب وكل ماله علاقة بالإسلام والمسلمين في شمال مالي". وتابع أن "التدخل العسكري الفرنسي لم يؤد إلى سقوط  قتلي في صفوف حركة أنصار الدين، بل سقوط  صواريخ أدت إلى مقتل عائلة كاملة مسلمة من دون أن تكون لها علاقة بأي طرف في النزاع". وحتى ظهر اليوم لم يصدر تصريحات من القوات الفرنسية للرد على هذا الاتهام. و في ذات السياق بثت حركة "أنصار الدين" شريط فيديو على الإنترنت، نشره موقع "صحراء ميديا"، ظهر فيه مقاتلون لها أمام مدخل بلدة "كونا"، وسط مالي، التي شهدت مؤخرا اشتباكات بين القوات الفرنسية والحكومية المالية من جهة، وبين الجماعات المسلحة من جهة أخرى، للتدليل على أنهم ما زالوا يسيطرون عليها، وأنه لا وجود لأي قوات فرنسية بها. وتحدث أحد عناصر الحركة في الفيديو، معرفا نفسه باسم لحبيب سيدي محمد، عضو اللجنة الإعلامية لجماعة أنصار الدين، قائلا: "بخصوص الوجود الفرنسي في المدينة نحن لا نرى من تواجد فرنسي سوى آثار الدمار في المسجد الذي أمامكم، وبيوت السكان العزل الذين قتل منهم سبعة أشخاص بقصف الطائرات الفرنسية". واتهم أبو الحبيب الإعلام الغربي بأنه "كاذب ويروج الأراجيف"، مطالبا الجيش الفرنسي "بنشر أي دليل ولو صورة واحدة مما حصل في كونا".