صيادو السويس

يبلغ عدد الصيادين المسجلين والصادر لهم تراخيص صيد في محافظة السويس 5 آلاف صياد، يعملون على 528 مركبًا، منها 78 مركب جر و100 لانش و350 فلوكة،  جميعها تتضرّر من النوات في فصل الشتاء. ويقولون إنهم اعتادوا على الإبحار للبحث عن الرزق الذي يختبئ  بين الأمواج التي تأتي كاللعنة في فصل الشتاء، بخاصة مع مواسم النوات التي تحطم الأمواج مراكبهم، وتعرّض حياتهم إلى الخطر طوال الوقت، مؤكدين أن كل هذا لم يمنعهم من ركوب البحر، فهم ليس لديهم أي مصادر دخل أخرى. 

وسط الأزمات السياسية والاقتصادية المتتالية لا يجدون من يسمعهم، فهم دائمًا الفئة المهمشة الأضعف والأقل شكوى، قائلين نحن لا يمكننا تنظيم إضراب أو اعتصام لزيادة مرتبات أو المطالبة بالأرباح أو التهديد والتلويح بإيقاف العمل؛ لأن رزقنا يجري في البحر بيد الله ونحن نهرول وراءه، وعندما تواجهنا مشاكل نتوجه إلى الله ليفك كربنا، وهو ما جعل الجميع يهملنا، ويهمل حقوقنا، وعلى رأسهم هيئة الثروة السمكية التي أتهمها بالخداع، بعد أن تهربت من إنشاء مصدات أمواج أمام مواني الصيد، رغم أننا قمنا بجمع جزء من التكاليف من بعضنا؛ لأننا الأكثر تضررًا في فصل الشتاء". 

وأضافوا أن هيئة الثروة السمكية أمرت بصرف 17 مليون جنيه تعويضًا للصيادين عن خسائر "النوة" الماضية، ولكن لم يصرف غير 2500 جنيه فقط لكل صياد، علمًا بأن ديون كل صياد للتجار لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا أحد يعلم أين باقي المبغ, حيث أنهم غير قادرين على مواجهة هذه المتاعب وحدهم، مطالبًا النقابة وهيئة الثروة السمكية بالتدخل ونجدتهم من البرد المميت، مؤكدًا أنهم طالبوا المسؤولين مرارًا وتكرارًا بإنشاء حاجز للأمواج كما هو الحال في عدد من المحافظات، لحماية القوارب والمراكب الصغيرة الخاصة بهم، والتي لا تتحمل هذه الأمواج في فصل الشتاء.