انتفاضة السكاكين تطعن اقتصاد إسرائيل في مقتل

تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لخسائر فادحة منذ انطلاق موجة عمليات الطعن الفدائية بالقدس المحتلة التي أطلق عليها انتفاضة السكاكين، حيث سادت حالة من الرعب في الشوارع الإسرائيلية.

وقال تقرير للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن الشارع الإسرائيلي تسوده حالة من الرعب، دفعت بالكثير من الإسرائيليين إلى التزام منازلهم، وتجنب الخروج للتسوق، أو حتى استخدام المواصلات العامة.

ويؤكد التقرير إن أكثر المتضررين هم أصحاب المتاجر والأعمال، وينقل عن صاحب متجر قوله :"منذ أسبوعين الشوارع خالية من الطرفين، فالسكان العرب وكذلك اليهود خائفون للغاية".

وتقول موران مزراحي مديرة مقهى "مزراحي" بسوق "محنيه يهودا "، لمراسل القناة : "يدور الحديث عن تراجع بنسبة 100% في العمل، يخشى الناس السير في الشارع، ولا يمكنني لومهم، فهذه ليست أيام مناسبة للخروج".

وتؤكد القناة الثانية أن هذه الأوضاع تسود كافة المدن الإسرائيلية، وبحسب معطيات شركة "شفا" للخدمات المصرفية، فإن هناك إنخفاضا في عملية إصدار بطاقات الائتمان بلغ 11%، كما انخفضت الإيرادات بنسبة 13% في نحو 2000 محل أزياء وأحذية ومجوهرات وهدايا وكتب وبصريات في المراكز التجارية بأنحاء إسرائيل.

ويختتم التقرير بالقول :"إذا ما استمرت الأوضاع الأمنية، فإن الكثير من النشاطات التجارية، وخاصة الصغيرة يمكن أن تنهار، وقطاع السياحة الذي يواجه حاليا أزمة، يتوقع أن يتلقى ضربة جديدة، وكل ذلك يضاف إلى التباطؤ الملحوظ أصلا في الاقتصاد".

من ناحية أخرى فقد سجلت حركة السياح الأجانب إلى إسرائيل تراجعا ملحوظًا في ظل الأحداث الجارية، حيث انخفض عدد السياح القادمين إلى إسرائيل بنسبة 5.7% خلال الشهور الـ9 الأولى من 2015، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

وقالت بيانات وأرقام صادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي، الخميس الماضي، أن قطاع السياحة تكبد خسائر فادحة نتيجة الأحداث الجارية، حيث أكد البيان أن عدد السياح الذين زاروا إسرائيل منذ مطلع العام الجاري، حتى نهاية سبتمبر الماضي 2.1 مليون سائح، مقابل 2.223 مليون سائح خلال الفترة ذاتها من العام 2014.