الأطفال المفقودين

في حادثة مؤلمة من نوعها أصابت أم وأب بصدمة كبرى بفقدان أطفالهم الثلاثة خلال 14 يوم فقط بقرية كفر بني غريان بمركز قويسنا محافظة المنوفية في ظروف غامضة الواحد تلو الآخر، حتي إنهم خافو على ابنهم الرابع من الموت، فأرسلوه إلى جده للعناية به وعمل الفحوصات اللازمة له.

ففي يوم 16 أغسطس/آب الماضي دخلت الأم "نجفة فرج"، التي تبلغ من العمر 27 سنة لإيقاظ ابنتها وفاء التي تبلغ من العمر عاماً واحدا بعد استغراقها في النوم لفترة كبيرة لتفاجئ بها أنها لا تستجيب، ويتبين أنها فارقت الحياة، واحتسبوها عند الله، وبخاصة أنها كانت تعاني منذ ولادتها من نزيف بالأنف، والذي لم يستطع أحد من الأطباء تفسير أسبابه وبعد موتها بـ3 أيام اشتكي الطفل "طلعت" ثلاث سنوات ونصف من ألم بمعدته فطمأنته والدته وأدخلته للنوم بفراش أخته المتوفاة لتفاجئ به في اليوم التالي جثة هامدة لتهرول به للمستشفى ليؤكدوا وفاته دون إبداء السبب وراء ذلك، ليصدم الأهل أول أيام العيد بوفاة شقيقتهم ذات الأربع سنوات ونصف دون سبب أيضاً.

وقررت النيابة سحب عينات من الجثث الثلاثة، وبخاصة من المعدة وذلك بعد استخراجهم من المقابر وإعادة دفنهم من جديد دون نقلهم إلى المشرحة، وإرسال العينات إلى معامل الوزارة لبيان وجود مادة سامة من عدمه، وتجمهر أهالي أشقاء الأطفال الثلاثة الذين توفوا أمام المقابر أثناء استخراج جثثهم وسط تعالي الصرخات التي جددت الألم مع ذلك، وبعد تقديم بلاغ تليفوني من الأب المكلوم، كما أمرت الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالمنوفية بأخذ عينة من المياه والأطعمة الجافة والمطهوة وإرسالها للمعامل، وتوجيه الطب البطري بعمل تقريركامل عما إذا كانت هناك عدوى من الطيور أو الحيوانات المجاورة.