مجلس التعاون الخليجي

 تستضيف مملكة البحرين فعاليات مؤتمر "عربال 2014"، الذي سيقام تحت رعاية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء تحت شعار "مجلس التعاون الخليجي: قوة عظمى في صناعة الألمنيوم"، والذي يعدّ الحدث الأكبر في صناعة الألمنيوم على مستوى الشرق الأوسط، وذلك خلال الفترة بين 25 و27 نوفمبر المقبل.

وقد أعلنت شركة ألمنيوم البحرين "البا" عن شراكتها مع شركة طيران الخليج - الناقلة الوطنية لمملكة البحرين - لتكون الناقلة الرسمية للمؤتمر.

كما يُعد مؤتمر عربال من أهم الفعاليات الصناعية على المستوى الدولي، حيث يجمع تحت سقف واحد نخبة من رواد صناعة الألمنيوم حول العالم، حيث من المتوقع أن يستقطب أكثر من 700 شخصية من مختلف أنحاء العالم.

وفي تعليقه على الاتفاق مع شركة طيران الخليج كناقلة رسمية للمؤتمر، صرح الرئيس التنفيذي للعمليات الإنتاجية بشركة ألبا عيسى الأنصاري "نحن على ثقة بأن طيران الخليج هي الشريك الأمثل لنا في استضافة هذه الفعالية الدولية، نظراً لكونها شركة رائدة عالمياً والناقلة الوطنية لمملكة البحرين. وجاءت هذه الشراكة تأكيداً لأوجه التعاون بين الشركات الكبرى في البحرين من أجل رفع اسم المملكة وتعزيز سمعتها على الساحة الدولية".

وقال الأمين العام للجنة التنظيمية لمؤتمر"عربال" الثامن عشر المهندس محمد علي النقي في تصريحات لصحيفة "أخبار الخليج" نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، "يرجع الفضل للبحرين ورئيس وزرائها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في استمرار هذه الفعالية التي انطلقت من البحرين قبل 30 عاما"، وأضاف "لقد أثبت تعاظم دور صناعة الألمنيوم في الاقتصادات الخليجية وفي إجمالي النواتج المحلية لهذه المنظومة التي عرفت عبر التاريخ، باعتمادها على اقتصاد المورد النفطي كمورد وحيد للدخل، حنكة رجل النهضة الأول في البحرين صاحب السمو رئيس الوزراء، في القرارات الاقتصادية كما هو شأنه في القرارات الاجتماعية والثقافية والسياسية".

واضاف "بعد مضي ثلاثين عاما من إطلاق سموه النسخة الأولى من مؤتمر عربال، فإن حجم الإنتاج الخليجي من الألمنيوم، بدأ يتصاعد مع انكماش دور كثير من الدول الأوروبية التي كانت تتسلم مقاليد ومفاتيح هذه الصناعة في ثمانينيات القرن الماضي، وتربعت دول الخليج التي نقلت نسخا من الثمرة الأولى من قطوف هذه الصناعة عن البحرين، تربعت القائمة عالميا من حيث أهميتها في هذه الصناعة اليوم".

وحول موقف دول الاتحاد الأوروبي من ضريبة الألمنيوم التي فرضتها بشكل جائر على الألمنيوم الخليجي بحسب سياسات حمائية جائرة، قال المهندس النقي "لم نصل إلى حلول جذرية مع مشكلة تلك الضرائب بعد، غير أن الإنتاج الخليجي من الألمنيوم في ازدهار مستمر، ولدينا أسواق استهلاك استراتيجية تبقي إنتاجنا مزدهرا على الدوام".

وأشار إلى أن مؤتمر عربال وعلى مدى الثلاثة عقود الماضية كان أحد العناصر المحفزة على افتتاح مصانع جديدة والتوسع في مصاهر الألمنيوم في دول الخليج وعموم المنطقة، منوها إلى أن هذا التوسع رفع من مساهمة منطقة الخليج في الانتاج العالمي من الألمنيوم إلى ما تصل نسبته لـ 15%، كما حفز على ظهور صناعات أفقية مرافقة في مجال الألمنيوم كما في مملكة البحرين ودولة الكويت، ولعله أحد محفزات استعدادات المملكة العربية السعودية لإنتاج البوكسايت المادة الأولية لصناعة الألمنيوم في الفترة المقبلة، بما يحقق اكتفاء ذاتيا في المنطقة لإنتاج دورة الألمنيوم كاملة، بدون الحاجة الى استيراد المادة الأولية من الخارج.

ويُعد مؤتمر "عربال" الحدث التجاري الأبرز في قطاع ألمنيوم الشرق الأوسط والمؤتمر الوحيد الذي يحضره كل مُصنّعي الألمنيوم في منطقة الخليج دون استثناء، مما يجعله المؤتمر المفضَّل لدى أي مهتم بقطاع الألمنيوم في الشرق الأوسط.