بيروت- قنا
أعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم اليوم عن تقديم البنك مبلغ 100 مليون دولار لمساعدة لبنان على تحسين نوعية التعليم المقدم لأطفال اللاجئين السوريين، الذين تتراوح أعمارهم بين خمس و17 عاما.
جاء ذلك في بيان أصدره رئيس البنك الدولي بعد جولة قام بها اليوم برفقة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البنك الإسلامي أحمد محمد علي مدني، في مخيمات النازحين السوريين في شمال لبنان .
وقال كيم "لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح للنظام التعليمي اللبناني أن يفقد معاييره أو يحرم ما يصل إلى 200 الف طفل سوري لاجئ من القدرة على الحصول على التعليم.
يعيش الآن ما يقدر بنحو مليون ونصف مليون لاجئ في لبنان نتيجة للصراع في سوريا وبسبب تدفق اللاجئين زاد عدد السكان بأكثر من 25 %. وأثرت هذه الزيادة السريعة في عدد السكان على البنية التحتية الضعيفة والنسيج الاجتماعي للبلاد، وشكلت ضغطا على قدرة البلديات على تقديم خدمات عامة جيدة ويواجه لبنان الآن خطرا يتهدد وجوده".
وردا على سؤال عن البرامج البعيدة المدى لإنماء المناطق التي زارها والمصنفة على لوائح البنك الدولي، قال كيم "إن البنك الدولي قدم كمرحلة أولى مبلغ 900 مليون دولار لمساعدة السوريين والمجتمع اللبناني، وتأتي زيارتنا لهذه المناطق ضمن هذا الأساس.
ولكن هذه المساعدة تتطلب تحركا حكوميا وبرلمانيا فاعلا من أجل البدء وتشريع هذه التقديمات في أسرع وقت ممكن، لأجل العمل على زيادة التقديمات والمساعدات البعيدة المدى".وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قام بجولة تفقدية في مخيمات اللاجئين السوريين ضمن بلدة بحنين ـ المنية في شمال لبنان ، رافقه فيها كل من رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس البنك الإسلامي أحمد محمد علي مدني وتفقد المسؤول الأممي تلك المخيمات واطلع على أوضاع اللاجئين هناك. كما زارالأمين العام للأمم المتحدة اليوم مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، واطلع على مشاريع الإعمار في المخيم.