"تياترو مصر"

 استعرض "تياترو مصر" خلال المسرحية الكوميدية الأخيرة "شير في الخير" خمس مشكلات اجتماعية يعاني منها المجتمع المصري في الوقت الحالي، من خلال قصة بسيطة تدور حول رجل ثري يزور حيًا فقيرًا، ويحاول حل مشكلات أهل الحي بالمال.

وأبرزت المسرحية، المشكلة الأولى وكانت جشع المدرسين ولجوؤهم إلى الدروس الخصوصية وعدم العمل بجدٍ كافٍ في المدرسة، والثانية أزمة مصاريف المعيشة العادية التي أصبحت مرهقة على أصغر الأسر، والثالثة صعوبة الزواج بالنسبة للشباب، الذي قد يرتكب المحرمات نتيجة ذلك، والرابعة هي انتشار البلطجة بين الشباب وانحرافهم، والأخيرة هي أن المال غير قادر على حل كل هذه المشكلات.

 وحاول الثري، ضمن أحداث المسرحية، حل مشكلات أبطال هذه الأزمات بالمال، ولكن المدرسين أنفقوا المال في غير محله وعادوا إلى ما كانوا يقومون به، كذلك رب الأسرة الذي حصل على المال وهرب من أسرته، وهناك الرجل الذي ترك خطيبته بعدما أصبح ثريًا ولا يليق بها من وجهة نظره، والشباب المنحرف زاد في انحرافه بسبب المال، لتكون رسالة العرض هي أن نقص المال ليس المشكلة الوحيدة، بل هناك أسس أخرى لهذه المشكلات.

 وتُعرض أيضًا مسرحية "أنا وهو وهو" بالتزامن مع "شير في الخير"، التي تحكي قصة مهندس زراعي يضطر لقضاء ليلة في فندق متواضع متهالك، ولكن ليلته تأبى أن تمر دون مضايقات من العاملين في الفندق، ونزلاء آخرين، ولصوص، وشخص معتوه يزوره من حين لآخر.

 ويضم الموسم الرابع من "تياترو مصر" بالإضافة إلى النجمين بيومي فؤاد وهالة فاخر، مجموعة جديدة من الشباب، منهم مينا وتركي وميزو أبطال العرض التلفزيوني ثلاثي ضوضاء الحياة، ومروة الصباحي (1980 وأنت طالع)، إبراهيم صابر (مسلسل يوميات زوجة مفروسة جدًا)، وعصام رمضان بكري (مأمون وشركاه)، ومصطفى عبد السلام (فوق مستوى الشبهات)، مع أبطال المواسم السابقة الذي ساهم تياترو مصر في تدشين شهرتهم منهم: مي دياب (مسلسل رأس الغول)، ومحمد يوسف (المغني)، ومحمد طلبة (يوميات زوجة مفروسة أوي)، ووليد الفولي ورفيق القاضي (قلوب)، وحكيم المصري (أنا قلبي دليلي)، وسعاد القاضي (فيلم أهواك)، وحسين صدقي (كدبة كل يوم)، وأحمد عبد الهادي (حملة فريزر)، وإبراهيم سعيد محمد (بوسي كات)، وأحمد سعد والي (منطقة محظورة) وصلاح الدالي (برنامج ستاند أب كوميدي).