أوضح الدكتور خالد منتصر أنّ تفجيرات، الجمعة، هي خير إجابة على السؤال الذي طرحه في كتابه "لماذا سقط الأخوان"، موضحًا أنّ دمويتهم وديكتاتوريتهم أسرعت بسقوطهم. وأشار إلى أنّ "الخسارة الفادحة للمتحف الفني الإسلامي ودار الكتب وما فعلوه قبل ذلك دفع الشعب للخروج لإسقاطهم، والواجب علينا كمثقفين أن نوضح ذلك، فلا يمكن أنّ ينمو الفن مع الفكر الظلامي، وكذلك المنهج العلمي لا يمكن أنّ يولد في ظل تفكير يتبناه تيارات الظلام ومبدأ السمع والطاعة، ومن الأسباب أيضًا فقدان الإحساس بالقانون كما حصل مع القضاة، من محاصرة والمحكمة الدستوريّة وفقدان الشعور بالوطن". وأكدّ منتصر، في ندوة لمناقشة كتابة الذي يحمل اسم "لماذا سقط الأخوان"، في المقهى الثقافي في معرض القاهرة للكتاب، "أصررت على كتابة هذا الكتاب، لأن كثير من أصدقائي لم يصدقوا رؤيتي عن الإخوان في بدء الأمر والقدر خدمني عندما عشت فترة في كلية الطب وفى سنة أولى كان عصام العريان رئيس اللجنة الثقافية في الجامعة، فعرفت أن لا علم مع الإخوان وعندما تخرجت كان حلمي الجزار تخرج وعصام العريان عرفت فيهم هذه الدمويّة والديكتاتوريّة، والخطورة لم تكن في فقدان الكرسي ولكن الخطورة  لو كانوا استمروا في الحكم". وأشار إلى أنّ الكتاب يوثق بالمقالات عام مرسي وما قبله حتى 30 حزيران/يونيو و"أردت أن أوثق هذه الفترة، ومواجهة الإخوان بالملف الأمني فقط خطير جداً ويجب التصدي للفكرة، والمثقف بالذات عليه أنّ يتصدى لهذه الفكرة بقوة، فالتصعيد الإرهابي يحتاج لتصعيد ثقافي وإعلامي يواجهه، والأمن لن ينجح وحده، ووصول العنف إلى هذه المرحلة يضعنا في معركة حقيقية فاصلة. هذا الحجم من الإرهاب في التفجير يدل أنهم موجودين وقادرين على تنفيذ خمس عمليات إرهابية في يوم واحد ويعد هذا وضع خطر جدًا"، على حد تعبيره.