أبوظبي _ مصر اليوم
يوفر مهرجان أبوظبي للعلوم الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نافذة مثالية للأجيال الناشئة التي يستهدفها في الفئة العمرية من 5 إلى 12 سنة لاستشراف مستقبلهم عبر تجارب علمية شيقة عنوانها الابتكار بما يدعم جهود الإمارة نحو تنمية رأس مال بشري في قطاعات العلوم والتكنولوجيا تحقيقاً لرؤية أبوظبي 2030 والاستراتيجية الوطنية للابتكار.
وتوقع قائمون على تنظيم الحدث في تصريحات لوكالة انباء الامارات / وام / ان يستقطب المهرجان نحو 130 الف زائر على مدار ايام انعقاده التي تستمر حتى 26 نوفمبر الجاري وتتزامن مع اسبوع الامارات للابتكار ..مؤكدين ان المهرجان يوفر منصة مثالية للإبداع والابتكار ويصحب الطلبة في رحلة علمية شيقة تحفزهم على التوجه للتخصصات العلمية التي تواكب احتياجات الدولة المستقبلية.
وقال سعادة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم إن المهرجان استقطب في دورته السابقة نحو 100 الف زائر ومن المتوقع أن يرتفع العدد بنسبة تزيد على 20 في المائة خلال الدورة الحالية ..لافتاً إلى أن فعاليات المهرجان ارتفعت من 56 فعالية في العام الماضي إلى 67 فعالية هذا العام.
واكد أنه مع تطبيق النموذج المدرسي الجديد في أبوظبي والتركيز على المواد العلمية تزايدت اهمية هذا المهرجان الذي يوفر حزمة من ورش العمل التفاعلية الأمر الذي يضمن تفاعل الأجيال الناشئة التي تتميز بحب الاستطلاع والاستكشاف ..مشيراً إلى أن المهرجان سيمكن كذلك أولياء الأمور من التعرف على أهمية العلوم ودورها في الارتقاء بالاقتصاد وصولاً إلى مجتمع منتج للمعرفة.
وأشار إلى أن المهرجان يأتي تماشيا مع الرؤى الاستراتيجية لمجلس أبوظبي للتعليم الهادفة إلى تقديم تعليم نوعي عالي الجودة وترسيخ منظومة إنتاج معرفي ترتكز على العلوم والتكنولوجيا إذ يقوم مهرجان أبوظبي للعلوم بدور أساسي في تعميق فهم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والمنهاج العلمي للمدارس بشكل عام.
وقال أحمد سالم عبدالله "طالب بالصف السابع" ان مهرجان ابوظبي للعلوم يتميز بتنوع الفعاليات وورش العمل المرتكزة على الابتكار ..مشيرا الى وجوده في هذا الحدث ساهم بشكل كبير في بلورة رؤيته حول التخصصات العلمية وأهميتها للدولة وضرورة التركيز عليها لمواكبة استراتيجية الدولة لترسيخ مجتمع منتج للمعرفة.
وأوضح أن المحتوى العلمي الذي يقدمه المهرجان يوفر بحراً من الأفكار الملهمة للطلبة ..مشيراً إلى أنه تفاعل كثيرا مع ورش عمل الروبوتات الذي قدمها نخبة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال وسيعمل على التركيز على هذا المجال وصولا إلى دراسته بشكل أكثر تخصصاً في المرحلة الجامعية.
وقال علي محمد الفرج " طالب بالصف التاسع" إن مشاركته في مهرجان ابوظبي للعلوم عززت من خبراته العلمية وساهمت بشكل كبير في فتح آفاق ارحب أمامه للدراسة خلال المرحلة المقبلة ..مشيرا الى ان هذه الفعاليات تساعد الطلبة في دراستهم خاصة مع تطبيق مناهج جديدة في المرحلة الثانوية مثل مادة علوم الارض والتركيز بشكل اكبر على المواد العلمية.
وأشار إلى أن طلبة المدارس زاد شغفهم بشكل كبير بالمواد العلمية خلال الفترة الأخيرة مقارنة بالسنوات السابقة وما ساعد على هذا الأمر المبادرات العديدة التي تنفذ لتطوير العملية التعليمية بإضافة مناهج جديدة متطورة تبتعد عن الحفظ والتلقين وتركز بشكل أساسي على التطبيق العملي وإطلاق العنان لأفكار الطلبة ومبادراتهم ..لافتاً إلى أن يتمنى أن يستمر هذا المهرجان لمدة أطول من أجل اتاحة الفرصة للطلبة للاستفادة من جميع الورش العلمية الشيقة التي يقدمها.
وقالت فاطمة محمد علي "طالبة بالصف التاسع" إنها حضرت عدداً من ورش العمل التي قدمها المهرجان وتفاعلت كثيراً مع ورشة العمل الخاصة بالغلاف الجوي ..مشيرة إلى أنها تتطلع في المستقبل إلى دراسة علوم الفضاء بعد نهاية مرحلة التعليم العام لمواكبة احتياجات الدولة في هذا القطاع من الكوادر الاماراتية مع تنفيذ الدولة مشروعها الرائد لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".