مهرجان كان السينمائي

أيام قليلة وينطلق مهرجان السينما الأشهر والأكبر في العالم، مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يستعد للاحتفال بدورة استثنائية تحمل الرقم 70 في تاريخ المهرجان الذي صار يعني السينما في أذهان الملايين من محبيها.

عشرات الأفلام لأكبر أساتذة السينما وألمع المخرجين الواعدين يستضيف المهرجان عرضها العالمي الأول. من بين أفلام "كان 70" اخترنا هذه المجموعة التي يترقبها الجميع.

نهاية سعيدة Happy End

بالنسبة لعدد لا بأس به من محبي السينما، يُمثّل النمساوي مايكل هانيكه أحد عظماء السينما المعاصرين. الرجل الذي توّج آخر فيلمين طويلين أخرجهما بسعفة كان الذهبية، والذي سحر فيلمه الأخير "حب Amour" العالم بشاعريته ونهايته الصادمة.
هانيكه يعود لكان بعد5 سنوات بفيلم ترتبط بالحدث الأسخن في أوروبا: توافد اللاجئين. "نهاية سعيدة" تدور أحداثه في مدينة كاليه الفرنسية التي تضم واحداً من أكبر مخيمات اللاجئين، ويلعب أدوار البطولة فيه إيزابيل أوبير وجان لوي ترانتنيان، بالإضافة لمشاركة من الممثلة المغربية المثيرة للجدل لبنى أبيدار، التي عرفها العالم من مشاركتها الجريئة في فيلم نبيل عيّوش "الزين اللي فيك".

أشباح اسماعيل Ismail's Ghosts

قبل عامين اختار مهرجان كان 5 أفلام فرنسية لمسابقته الدولية، لم يكن بينها فيلم أرنو ديبلشان "أيامي الذهبية My Golden Days" الذي تجاهله المهرجان لنكتشف لاحقاً إنه كان أفضل فيلم فرنسي صُنع خلال العام.
المهرجان يرد الاعتبار لديبلشان هذا العام باختيار فيلمه الجديد "أشباح اسماعيل" ليكون فيلم افتتاح المهرجان.
الفرنسي ماتيو أمالريك يلعب دور اسماعيل فويلار، مخرج يستعد لبدأ تصوير فيلمه الجديد، لتظهر حبيبته القديمة لتقلب حياته رأساً على عقب. يشارك في البطولة نجم أفلام كان الدائمة ماريون كوتيار والممثلة شارلوت جاينسبور، ومن الواضح أن الجميلتين ستكونان هما "أشباح اسماعيل".

رهيب Redoubtable

عام 2011 كان فيلم "الفنان The Artist"، فيلم الأبيض والأسود الذي تسيد جوائز الأوسكار وسيزار ونال جائزة أحسن ممثل في كان، والذي منح مخرجه ميشيل أزانافيسوس شهرة عالمية تعرضت لهزة كبيرة بعد فيلم بعنوان "البحث The Search" قدمه عام 2014 ليفشل على الصعيدين النقدي والتجاري. أزانافيسوس يعود لكان بفيلم يمتلك سبباً واضحاَ للجاذبية بخلاف مسيرة مخرجه: شخصيته الرئيسية. "رهيب" حكاية بطلها المخرج الأشهر جان لوك جودار (يجسده الممثل لوي جاريل)، والذي يقع خلال تصوير أحد أفلامه في حب الممثلة آن فيازمسكي ذات السبعة عشر عاماً. الفيلم مأخوذ عن سيرة ذاتية كتبتها آن بنفسها.

مقتل غزالة مقدسة The Killing of a Sacred Deer

أحد أخصب صناع السينما المعاصرين خيالاً وأكثرهم سوداوية، اليوناني يورجوس لانثيموس الذي لفت الأنظار بفيلمه الأول "ناب Dogtooth" قبل أن يدخلنا عالم غريب في "سرطان البحر The Lobster". المخرج الذي يمكن وصف أفلامه بالفانتازيا الكابوسية يتعاون مع كولين فاريل للمرة الثانية، ليجسد دور جراح ناجح تبدأ حياته في الانهيار عندما يقرر رعاية طفل صغير، ونيكول كيدمان تلعب دور زوجته، بينما تلعب فاتنة التسعينيات إليشيا سيلفرستون دور والدة الطفل، أفلام لانثيموس لم تكن أبداً من الأعمال التي تمر مرور الكرام.

المغشوش The Beguiled

فيلم لانثيموس ليس العمل الوحيد الذي يجمع نيكول كيدمان وكولين فاريل على شاشات كان، بل إنهما يجتمعان في فيلم آخر بالمسابقة الرسمية أيضاً هو "المغشوش" للمخرجة صوفيا كوبولا. كوبولا تترك العالم المعاصر الذي قدمت فيه أشهر أفلامها "ضائع في الترجمة Lost in Translation" و"المراهقة تنتحر The Virgin Suicides" لتعود للماضي الذي زارته مرة واحدة من قبل بفيلم "ماري أنطوانيت". الماضي هذه المرة هو فترة الحرب الأهلية الأمريكية، والتي يصل خلالها جندي مصاب ليحتمي بمدرسة داخلية للبنات، لتنطلق شرارة جاذبية وتوتر جنسي تسفر عن عداوات خطيرة بين نزيلات المدرسة. تشارك في البطولة كرستين دانست وإيل فانينج وغيرهم .