صدر عن دار الهلال المصرية اخيرا كتاب " حين يتحول الوجود إلى ورقة وقلم"للكاتبة سناء أبو شرار . ويضم الكتاب الواقع في 276 صفحة من الحجم المتوسط مقالات انسانية، ومقالات عن الأدب وكتب أدبية وعلمية( إنجليزية و فرنسية)، و خواطر فكرية، واجتماعية وقراءات علمية. وتقول الروائية ابو شرار لـ(بترا): ان المقال هو اللسان الناطق عن الفكر والمنطق؛ فهو السيد الفكري للأدب ولمجالات أخرى عديدة، أما القصة القصيرة والرواية فهما سادة الشعور في الأدب. والمقال سيد الفكر ولا يسمح إلا بتناول قضايا جدية وهادفة يختارها الكاتب ليتفاعل بها فكرياً مع القاريء؛ ولهذا لا يتراجع كما قد تتراجع الرواية أو القصة القصيرة؛ لأنه ينتمي لعالم الفكر بكل جديته وبصيرته. وقالت ان المقال لا يسمح بالسطحية ولا العشوائية لأنه محدد وعميق وموجز وله إرتباط وثيق بالقاريء، ويتحدث للقارئ فكرياً ولا شعورياً. ووبينت ابو شرار ان عالم الشعور عالم متغير، غامض، قد يجد صدى لدى القارئ وقد لا يجد أي صدى؛ أما المقال فهو عالم العقل بوضوحه وعمقه واتصاله بالواقع ويجد حتماً صدىً فكرياً ونفسياً لدى القارئ؛ لذلك كانت كتابة المقال تختلف تماماً عن كتابة القصة أو الرواية، فهو لغة العقل وليس لغة الشعور.