بغداد ـ أ.ف.ب
اعاد كتابان صدرا اخيرا للفنان والناقد العراقي حمدي التكمجي، الى الواجهة الارث الفني المتميز لاثنين من رموز الحركة التشكيلية العراقية الحديثة لم تتعرف عليهما الاجيال اللاحقة، هما قتيبة الشيخ نوري ومحمود صبري. وحمل الكتاب الاول عنوان "قتيبة الشيخ نوري ..الفنان والطبيب المبدع"، وصدر عن دار الاديب في اكثر من 500 صفحة من قطع الحجم الكبير واشتمل على اعمال ولوحات رسم انجزها الفنان في بغداد وفي لندن اثناء دراسته التخصصية في مجال جراحة الاذن والانف والحنجرة. والفنان التشكيلي والطبيب العراقي قتيبة الشيخ نوري ولد في العام 1922 من عائلة كردية معروفة وتخرج من الكلية الطبية في بغداد العام 1948، قبل ان يشارك في عدة معارض داخلية وخارجية، وقد توفي في العام 1979 في حادث سير. والكتاب الضخم الثاني للمؤلف التكمجي ايضا، مخصص لاحد رواد نهضة الفن التشكيلي العراقي الحديث ، الراحل محمود صبري وهو من الحجم الكبير ايضا ويقع في أكثر من 350 صفحة. وكان الفنان الراحل محمود صبري فنانا مبدعا ومثقفا ومفكرا وطنيا وكانت رسوماته تعد مدرسة عراقية جديدة في الرسم العراقي المعاصر المعبر. سافر محمود صبري في العام 1960 الى موسكو للاطلاع على التجارب الفنية العالمية ورجع الى العراق في العام 1973 لكنه سرعان ما عاد الى براغ بعدما اكتشف بانه لا يستطيع الحديث بحرية وان يعمل ويكتب ويرسم بحرية.