كتاب السينما

أصدر الناقد السينمائي محمد رُضا العدد التاسع من سلسلته المعروفة بـ "كتاب السينما"، وهو المشروع الذي أولاه اهتمامه منذ أعوام بعيدة عندما باشر تأليف ونشر هذا الكتاب الموسوعي الشامل.

 كتاب السينما، الذي صدر منه حتى الآن تسعة أعداد، هو مراجعة مكتوبة لكل ما شاهده الناقد من أفلام عربية وأجنبية سنويًا، وهذا العدد يقدم مراجعات نقدية لنحو 450 فيلم، بينها 150 فيلم عربي شوهدت في العام الماضي ومطلع 2016.

ويقول المؤلف محمد رُضا "الغاية من الأساس كانت سد هذا النقص الواضح، لا في ثقافة السينما فقط، بل في تاريخها أيضاً. كل عام هناك طوفان من الأفلام التي يتم إنتاجها وهي تمر غير مرتبة من دون مرجع يوضبها بين دفتي كتاب، وهذه هي رسالة وفحوى فكرة كتاب السينما، فعبر استعراض هذا العدد الكبير من الأفلام يمكن تحديد تيارات والتعرف على اتجاهات والتعرف على المخرجين الجدد والقدامى الذين ينخرطون بدأب شديد في الحياة السينمائية".

ويتألف الكتاب الجديد من 280 صفحة ملونة وكبيرة ويحمل على غلافه، كالعادة، صورًا من أحدث الأفلام التي ستعرض جماهيريًا خلال العام أو عُرضت في بعض المهرجانات، لكن تقسيم الكتاب هذه المرة يأتي مختلفًا عن المرات السابقة. وسوف يتم توزيع الكتاب في مصر ولبنان عبر مكتبات ودار نشر كتب خان، إضافة إلى السعودية، الإمارات، كندا والمملكة المتحدة.

ويضيف رُضا "لم يعد كافيًا تقسيم الكتاب إلى ترتيب أبجدي في فصلين أساسيين، واحدًا للأفلام العربية والآخر للأفلام الأجنبية. الخطة الجديدة بدءًا من هذا العدد التاسع هي العناية بالشخصيات التي تصنع الأفلام وتحديد أهم مزايا وأحداث العام السينمائية وتسليط الضوء على المهرجانات العربية وغير العربية ووضعها في لوائح تحدد أوضاعها الحالية على أكثر من صعيد.

وهذا العمل على تقديم الكتاب بالصورة التي توفر المعلومات المحددة كما النقد الذي يتوقعه القارئ من موسوعة كهذه، يأخذ جهدًا إضافيًا يوازي الجهد المبذول في الكتابة، لكني سعيد بما أنجزه هذا الكتاب في عصر الإنترنت وضمن الظروف الحالية للسينما العربية، إنتاجًا وثقافة، هو ضرورة كبيرة لكل الهواة والمحترفين على حد سواء. وفي الوقت نفسه يعمل رُضا حالياً على كتابة العدد العاشر من السلسلة، ويعلق على ذلك قائلًا "هناك الكثير من المؤلّفات التي أجد بعد هذه التجارب التي خضتها أن الوقت حان فعلًا لوضعها في كتب ونشرها بين الهواة والمعنيين وصانعي الأفلام، وهم كثر.