أسيوط-مدحت عرابى
تصدر دار "الدار للنشر والتوزيع" رواية بعنوان "همس الأبواب" للكاتبة والصحافية آية ياسر، ومن المفترض أن يتم طرحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعد أيام.
وتدور الرواية حول فتاة يتيمة، نشأت في ظروف قاسية، في قصر زوج عمتها المليونير القاتل، صاحب النفوذ، بعد موت أبيها، وهرب أمها الروسية وتخليها عنها، فشاهدت بعينيها جرائم بشعة، بداية من قيام زوج العمة الطيبة بقتلها، وانتهاءً بعشرات الجرائم، وتحولت الفتاة تحولاً جذريًا، إلى قاتلة تثأر للماضي، وتسعى إلى تحقيق العدالة مستخدمة قواها الخارقة للطبيعة، ويسعى محققان إلى الإيقاع بها وكشف حقيقتها، وذلك في أجواء من الغموض والتشويق .
ومن أجواء الرواية:
"رأت أشياءً لم يكن من المفترض بها أن تراها، نبشت أسرارًا دفنت مع أصحابها ولم يعلمها سواهم، في الظلام وخلف الأبواب كانت تتلصص وتسترق السمع، ولأنها صغيرة الحجم لم يلحظها أحد. في الظلام وخلف الأبواب كبرت "مارجريت" قبل أوانها، وكبرت معها أسرارها، تعلمت أن تحبس أنفاسها وتكتم صرخاتها حتى لو رأت الجحيم بعينيها. أخذ الألم يعتصر قلبها يومًا بعد يوم، حتى تحول إلى مأساة، وفي الظلام، وخلف الأبواب، تمخضت المأساة، ومن رحمها خرج كائن أسود سواد الليل في ليلة خلت فيها السماء من أقمارها ومصابيحها. وفي الظلام أخذ ينمو يومًا بعد يوم، لكنه لم يخرج يومًا إلى النور، خشية أن يحترق وتحترق "مارجريت " معه. خلف الأبواب كان يختفي هناك منزويًا في أحد الأركان، يراود "مارجريت" عن نفسها، وعن ما تبقى لها من عقل.
كان ينتظر أن تسمح له الفرصة بالخروج ليأخذ بالثأر القديم".
والجدير بالذكر أن الكاتبة سبق أن صدرت لها رواية "ضائعة في دهاليز الذاكرة"، عن دار النشر ذاتها، في 2014 ، ونشر لها عدد من القصص القصيرة في بعض الصحف والمجلات، ولها مجموعة قصصية تحت الطبع بعنوان، "صرخات مكتومة".