القاهرة - مصر اليوم
صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب رواية أولى للشاعر والمترجم طلعت شاهين بعنوان "البرتقالة والعقارب"، في 117 صفحة.
وبحسب الناشر فإن طلعت شاهين يسطر في هذه السيرة النثرية غير المعلنة جردا مصغرا لمرحلة حساسة من حياته، مرحلة النظر للحياة من عند حافة سرير بأحد مستشفيات مدريد، وهل هناك أكثر من الموت ومقاربته؟
إنه نص مراجعة نفسية يمزج بين الصدق والحرفية العالية في تشخيص حالة الكتابة نفسها في ظل وضع متأزم، ومن ثم التذكر والتساؤل الوجودي إزاء الموت ومتتالياته المغرقة بالغرائبية.
هذا الكتاب هو سيرة توصيف لفرك الصدأ عن الذات بكل ما فيها من مساوئ وهفوات وتطلعات وخذلان وخوف من المجهول الكائن وراء ورم مهدد للحياة بحجم برتقالة.. إنه كتاب عن العلاقة مع الموت نفسه بوصفه كائنا مفاجئا في لحظة مباغتة.
إن كتاب "البرتقالة والعقارب" –كما جاء على الغلاف الخلفي- يعد واحدا من أقرب النصوص العربية البيبلوغرافية حميمية وأكثرها مكاشفة مع الذات والموت.
وسبق للدكتور طلعت شاهين المولود عام 1949 أن أصدر دواوين "أغنيات حب للأرض"، "الغد الأخضر"، "كتاب العشق والدم"، وله بالإسبانية: "أبجدية العشق".
وشاهين المقيم في أسبانيا منذ 1980، ترجم لماركيز "ذكرياتي عن عاهراتي الحزينات"، و"أن تعيش لتحكي"، ولخابير مارياس "قلب ناصع البياض"، و"الطوف الحجري" لساراماجو، ولميغيل انخيل جونزاليس "حكايات الحمراء للصغار"، وهو عضو بالهيئة التأسيسية لمعهد مسرح البحر المتوسط في غرناطة، ومحاضر في جامعات إسبانيا، وحصل على جائزة ولادة للشعر 1986.