صدر حديثًا عن الهيئة العامة للكتاب ضمن مجموعة إصدارات احتفالًا بشهر رمضان الكريم، كتاب بعنوان "التاريخ الجغرافي للقرآن" للكاتب سيد مظفر الدين نادفي الأستاذ بالكلية الإسلامية بكلكتا الهندية عام 1936، ترجمة عن الإنجليزية الدكتور عبدالشافي غنيم عبدالقادر، وتقديم الدكتور أشرف السعدي.

ويعد الكتاب، محاولة مهمة لدحض ما جاء من أقوال كثير من المستشرقين حول القرآن، فيما يتصل بالمرويات التاريخية والمعالم الجغرافية، ووضعه مؤلفه للرد على آرائهم غير المنصفة، متتبعًا أثر أستاذه سيد سليمان نادفي مؤلف كتاب "أرض القرآن" الذي يعد المؤلف الوحيد الذي وضع في هذا الصدد، والذي نشر باللغة الأردية عام 1915.

الكتاب يقدم معلومات مدققة عن البلاد العربية القديمة من النواحي الجغرافية والتاريخية والأنثربولوجية واللغوية، متقصيًا عوامل قيام هذه البلاد وانحدارها، ناظرًا في أنسابها، مستهدفا من وراء ذلك التدليل على صحة ماورد عنها في القرآن الكريم.

واعتمد المؤلف في هذا الكتاب على مصادر علمية وأدبية متنوعة، أثرية مثل النقوش وغيرها، إضافة إلى المصادر اليهودية واليونانية والرومانية، والجغرافية والتاريخية.