روايات يوسف إدريس

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، كتابًا بعنوان "لذة القص في روايات يوسف إدريس"، من تأليف الدكتور مجدي العفيفي.
وتطمح هذه الدراسة إلى تقديم طرح نقدي لمعرفة مدى تحقق الأبنية الفنية وشواهد المعمار الأدبي في عالم الروائي يوسف إدريس، عبر القراءة الكاشفة لرواياته التسع، والتي تشكل أحد أضلاع المثلث الإبداعي ليوسف إدريس، فن القصة القصيرة، وفن الرواية، وفن المسرح، الذي يرتكز على منظومة تتجلى في وحدة إبداعية متجانسة، وحدة وجود، ووحدة فن، ووحدة فكر، تحكمها رؤية شاملة تنتظم أعماله الإبداعية بما تطرحه من رؤى عميقة ومتطورة للإنسان والعالم والكون، وبما تحمله من معطيات فكرية ذات مرجعيات معرفية وجمالية، وبما تصوره من أنساق فنية يفضى بعضها إلى بعض عبر إستراتيجية متناسجة في تجلياتها السردية على تباين أشكالها وتعدد مستوياتها.

وينقسم الكتاب إلى أربعة أبواب، يتناول الباب الأول "إستراتيجية العتبات البنية والدلالة"، والثاني يتحدث عن "بنية الشخصية.. الأزمة والتصوير الفني"، والثالث "الراوي والمروي له وتشكيل الخطاب"، وأخيرًا الباب الرابع "تضافر الأبنية السردية الحدث والزمان والمكان".


ويلاحظ المؤلف أنَّ "الخطاب النقدي بشأن أدب يوسف إدريس السردي قد تغافل كثيرًا دراسة أعماله الروائية دراسة فنية شاملة، بالقياس إلى الأهمية البالغة لدراسة قصصه ومسرحياته"، موضحًا أنَّ "مكتبة الدراسات الأدبية تفتقر إلى دراسة فنية شاملة للتقنيّة الروائية عند إدريس، لاسيما في ضوء تعدّدية مناهج السرد وتطورها المستمر".