"داعش.. سفراء جهنم"

صدر حديثًا عن دار كنوز للنشر، كتاب "داعش.. سفراء جهنم"، للكاتب الصّحافي عمرو فاروق، حيث يتناول التنظيم الذي انتشر في العراق وأصبحت ضرباته تطول الرقاب حول العالم، ويطرح الكتاب في جناح الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

ويضع الكتاب الملامح الحقيقية والأساسية لتنظيم "داعش"، وجرائم خلافة البغدادي، وطموحاته وأحلامه التي قامت تحت عباءة الدين، وتحريف أتباعه ومريديه لمبادئ الشريعة السّمحة والمنهج النبوي القويم، وفق فكرهم التكفيري، وتوظيفهم السياسي لآيات القتال.

ويبرز الكتاب معالم المشروع الدموي المتوحش للمرجعيات التاريخية للحركة الجهادية المسلحة في تحقيق وإقامة دولة الخلافة، وتبريرهم لفتاوى تكفير من يعارض ويختلف مع توجهاتهم المنحرفة، وإباحة قتلهم وقطع رقابهم والتمثيل بجثثهم واسترقاق نسائهم.

ويكشف الكتاب مذهبهم في الغلو والتطرف، وطمسهم لمظاهر الحضارة والحياة الثقافية والمعاني الوطنية، بهدم الآثار والمدارس ومقامات الأنبياء، وفرض الجّزية، وإنشاء المحاكم الشّرعية المتشددة، واعتقال وتعذيب الرجال، واستغلال الأطفال، ورجم النساء.

ويوضح الكاتب، في سرده لقصة التنظيم الدَّموي، خيوط المؤامرة الكبرى لتقسم المنطقة العربية بالكامل، وتمزيقها إلي أشلاء ودويلات خاضعة ذليلة لخدمة المشروع الصهيوني الأميركي، وفقًا لمخطط برنارد لويس، صاحب نظرية أن الحل السليم للتعامل مع الشعوب العربية هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدّينية والاجتماعية.