صدور "مكتبة الإسكندرية فك طلاسم اللغز"

أصدر المركز القومي للترجمة ، النسخة العربية من كتاب (مكتبة الإسكندرية .. فك طلاسم اللغز)، من تأليف بابلو دى جيفنوا وترجمة علي إبراهيم منوفي.
ويتحدث المؤلف ،عن الغموض الذي يخيم على تدمير مكتبة الإسكندرية في الزمن القديم .. لافتا إلى أن عددا قليلا من الباحثين تحدث عن هذا الموضوع ، ولا أحد يتحدث عنه بحيادية .. واصفا ذلك الأمر بأنه بمثابة اتفاق غير معلن بعدم كشف الحقيقة .. مؤكدا أن مكتبة الإسكندرية تعتبر مثالا ثقافيا لا تجد له مثيل في العالم القديم، غير أن زوالها المفاجيء والكامل من الوجود أدخلها في دائرة الأسطورة.
ومن المعروف أن المكتبة قد هدمت أثناء ما يسمى بالحروب السكندرية في مناورة مؤسفة قام بها يوليوس قيصر، في نهاية القرن الأول قبل الميلاد وأدى فقدانها إلى فتح الباب أمام الكثير من التكهنات والموضوعات التي طبعت على الواقعة صفة الغموض.
وأوضح المؤلف أن العرب قدموا إلى الإسكندرية في القرن السابع الميلادي، وبالتالي لم يظهروا على صفحات التاريخ مرتبطين بهدم المكتبة الكبرى أو المكتبة الصغرى الملحقة، إذ حدث ذلك قبل وصولهم بقرون .. مؤكدا أن الروايات التي أشارت إلى أن عمرو بن العاص قائد الجيش العربي هو المسئول عن حريق المكتبة بل وهدمها بناء على تعليمات صدرت له من الخليفة عمر بن الخطاب، محض افتراء.
وأشار إلى أن تلك الرواية قام بنسجها أسقف مسيحي مشرقي يدعى (أبو الفرجيوس) خلال القرن الثالث عشر الميلادي، أي بعد 600 عام على دخول العرب مصر، وانتشرت هذه الرواية خلال القرن السابع عشر الميلادي على يد الكاهن والمستشرق الإنجليزي (بوكوك).
يذكر أن المؤلف بابلو دى جيفنوا عضو في السلك الدبلوماسى الأسبانى إضافة إلى أنه باحث ومصور، شغل منصب المستشار الثقافي الأسباني لمرتين، وله عدد كبير من الكتب والمقالات التاريخية، منها : رحلة إلى السودان، الاتجاهات الأربعة التصوير الأسباني المعاصر.
ويشار إلى أن علي إبراهيم منوفي ، أستاذ الأدب الأسبانى المعاصر بكلية اللغات والترجمة ، وله كم كبير من الدراسات والأبحاث التي ترجمت عن الأسبانية.