الدوحة - قنا
صدر العدد التاسع والسبعون من مجلة /الدوحة/ الشهرية الصادرة عن وزارة الثقافة والفنون والتراث لشهر مايو2014، وتحمل في طياتها باقات متنوعة من الموضوعات والمقالات والمتابعات الثقافية والفنية، إلى جانب الزوايا والأبواب الثابتة.
وجاءت افتتاحية المجلة للكاتب الدكتور علي أحمد الكبيسي رئيس التحرير تحت عنوان /أزمة التعليم في الوطن العربي/ ، أكد فيه أن التعليم مازال في البلاد العربية يراوح مكانه بشهادة مخرجاته متدنية المستوى على الرغم من محاولات التطوير المحدودة التي جرت في بعض تلك البلدان؛ مما يدلّ على أن التطوير لن يجدي نفعاً إذا لم ينجح في حلّ المشكلات الرئيسية المتعلِّقة بإعداد المعلِّم، ومحتوى التعليم، وتحفيز الطالب، معتبرا أنه لا يمكن تحقيق أهداف التعليم بدون منهج تعليمي .
واشتملت المجلة على باقة من الأفكار التي طرحت عبر مقالات لعدد من الكتاب، منها مقال بعنوان /الرؤى المستقبلية للمسرح القطري / للدكتور مرزوق بشير،و قال فيه إنه على الرغم من جهود الدولة في دعم الفرق المسرحية ماديا ومعنويا وتدريبيا وابتعاثا فإنها لم تكن كافية وذلك لعدة أسباب منها غياب الخطط والرؤى لدى الفرق المسرحية وغياب الروافد التي تصب في مجرى مسيرة المسرح وتمنحه الحيوية وعدم وجود كيان يجمع المسرحيين وضعف الدعم المادي لهذا القطاع .
وكتبت ايزابيلا كاميرا تحت عنوان /الصمت الجميل/ ، أما الدكتور محمد عبدالمطلب فكتب عن اللغة العربية والهوية، وكتب أمير تاج السر تحت عنوان /أفضل مئة رواية عربية/ وذلك حول قائمة نشرت بأسماء مئة رواية متسائلا عن المعايير التي يتم وضعها للاختيار حتى لا يكون هناك انحياز لأحد ، فيما كتب عبدالقادر عبد اللي تحت عنوان /الرواية التاريخية التركية/.
أما الملف الرئيسي لعدد مايو فحمل عنوان / لسان الخشب / جاء في مقدمته أن دولا عربية تعيش، في الفترة الحالية، على وقع الانتخابات وما بعد الانتخابات والحملات الانتخابية، التي غالباً ما يرافقها بروز خطاب سياسي يتقاطع قليلاً مع هموم المتلقِّي، ويبتعد كثيراً عن لغته اليومية. الوعود اللحظية والديماغوجيا هما خاصِّيّتا لسان السياسي وشعاراته ولغته القائمة على تزييف الواقع التي ازدادت، مع مرور السنوات، تجوُّفاً وانفصالاً عن الحقيقة، وانتقلت إلى فضاءات أخرى، خصوصاً الفضاء الإعلامي، الذي صار يعجّ باللغة الخشبية، مع اعتماد فاعلين فيه على مناهج التضليل والتلاعب بالرأي العام.
وناقش عدد /الدوحة/ موضوع اللغة الخشبية، الحاضرة بقوة في حياة المواطن العربي البسيط، تحلّلها، وتعالجها من وجهات نظر مختلفة/ لسانية، اجتماعية /، وفي الملف كتب الدكتور عبدالرحيم العطري تحت عنوان /وعاء للفكر وسلاح السلطة/ حول سبب جعل اللغة تفقد بساطتها وانسيابيتها، وكتب عبدالوهاب الأنصاري بعنوان / طلاسم / ،وكتب الخير شوار عن اللعب بالكلمات، وكتب الناقد علاء صادق تحت عنوان /وربما يغضب الخشب/ حول تدني لغة النقد الرياضي، وكتب جيل آوري عن فصاحة لغة الخشب، وكتب جمال الجمل عن عبودية اللغة المحنطة .
كما خصصت مجلة الدوحة في عددها الجديد ملفا خاصا حول فلسطين تحت عنوان /فلسطين ..انتصارات لم ترو/ كتب فيه عبدالقادر رابحي مقالا بعنوان /محاكاة الذات /، وكتب حبيب سروي عن لحظات نادرة ، وكتب سليم البيك عن مكاسب الثقافة وخسائر السياسة ، وكتب مسعد أبو فجر تحت عنوان /من العروش إلى الجيوش/، وكتب مهند عبدالحميد عن المقاومة الثقافية .
وفي القسم الأدبي حاورت المجلة الأديب المصري يوسف القعيد بمناسبة بلوغه السبعين وكتب الدكتور حسين محمود عن العقاد وطه حسين في إيطاليا وترجم أنيس الرافعي مقال القصة القصيرة : استرجاع الأراضي الضائعة للكاتب ماريو بارغاس يوسا، فضلا عن مجموعة من النصوص الأدبية والنصوص المترجمة .
وعرضت المجلة لمجموعة من أهم الكتب الصادرة حول العالم، وفي قسم السينما حاورت /الدوحة / المخرج التونسي الطيب الوحيشي، وتابعت أهم الاحداث السينمائية في العالم العربي، أما قسم المسرح فخصص ملفا لمهرجان الدوحة المسرحي بمختلف أبعاده .
كما تابعت المجلة الأحداث الثقافية على مدار شهر في مختلف أرجاء الوطن العربي وخصوصا دولة قطر.
وأهدت الدوحة لقرائها كتاب / حي بن يقظان / لابن طفيل وبتقديم الدكتور حسن حنفي .