القاهرة - إبراهيم عطية
صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الشاعر مسعود شومان، ضمن سلسلة آفاق عالمية، رواية «جاك القدري»، للكاتب دوني ديدرو، ترجمة وتقديم حسن عبدالفضيل، والتي نشرت باللغة الألمانية، ثم ترجمت إلى اللغة الفرنسية.
وتدور الرواية حول قصة السيد لوبلتييه، وهو رجل قديس طاهر، وفارس سانت- اوان، وهو رجل محتال، حيث تدور الرواية حول القديس والمحتال، بصفتهما شخصيتين حقيقيتين في الفن والمسرح.
واللغة عند ديدرو مفعمة بالحيوية والحس الرفيع، ويتبقى إذن زُبدة العمل، وربع العمل الذي خصصه المؤلف بنفسه لتقليد ستيرن، أو بالأحرى للتقليد الساخر له.
ونجد في هذا الربع حكايتين أو ثلاثاً قصاراً، وهى حكايات رشيقة بشأن الحكايات التي نثرها المؤلف- نوعاً ما- في كل أعماله، حتى في كتابه «الصالونات» ولسوء الحظ، فجرأة الحديث هذه كامنة في شخصية ديرور، بل فلنقل إنها كامنة في مجتمع عصره كله تقريبًا، الذي لم يكن مهذبًا على الإطلاق على نفس شاكلة عصرنا، على الرغم من أن جريبيون الابن Grebillon تكفل بتلقينه فن التورية. وقد مثلت الرواية عام 1850م تحت عنوان: «جاك القدري»، في قالب مسرحية «فودفيل» ذات فصلين.