القاهره - نجلاء أحمد
صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، برئاسة الأستاذ الدكتور أنور مغيث، وبالتعاون مع مركز "المحروسة" للنشر، النسخة العربية من كتاب "التطور البيولوجي للعقل والسلوك الدينيين"، من تحرير إيكارت فولاند، وولف شيفنهوفل، ومن ترجمة مصطفى إبراهيم فهمي.
ويُعتبر هذا الكتاب ثمرة لأبحاث علماء في حقول معرفية ذات مناهج بيئية متداخلة مثل علم الإنسان والبيولوجيا التطورية، وعلوم الطب والنفس والفلسفة واللاهوت، حيثُ يحاول هؤلاء العلماء أن يشرحوا سلوك المتدين من وجهة نظر تطورية دون تعرض إلى تقييم الدين نفسه، لأنّ السلوك الديني كأي سلوك آخر له ارتباط بعوامل بدنية وعقلية وبيئية تتعرض إلى التطور.
ويعرض الكتاب، أفكارًا رائعة تُتيح للقارئ فهمًا أفضل للظروف التي تجعل من الدين صفة إنسانية تطورية تساعد على التكيف مع ظروف الحياة والوجود منذ قبل الوجود إلى الآن، فيتناول أبحاث العلماء التي يعرضها، وتتناول عمليات نقد وفيزيولوجية ووجدانية ومعرفية واجتماعية، وما يحدث بين هذه العمليات من تفاعلات تؤدى إلى روئ أعمق للسلوك الديني.