"العرب وأسئلة الهوية"

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة أحمد مجاهد، كتابًا بعنوان "العرب وأسئلة الهوية" لفريدة النقاش.
ويقسم الكتاب إلى أربعة فصول، الفصل الأول بعنوان "أفكار أولية" ويدور بشأن العرب وأسئلة الهوية، وثورة يوليو، وعلمنة الإسلام، والدولة المدنية بين استبداد العسكر والاستبداد الديني، وكذلك المواطنة بين الدولة الدينية والعلمانية وغيرها من الأفكار. والفصل الثاني "اشتراكية" بعد غد أفضل" ويتناول تأثيرات التغيرات في المعسكر الاشتراكي، وصحافة اليسار الماركسية اليوم والماركسية غدا، ويتطرق إلى الحديث عن الديمقراطية والحزب الشيوعي، والبرجوازية. أما الفصل الثالث "شخصيات" وتتحدث فيه الكاتبة عن زكي نجيب محمود فيلسوف العقلانية المحايدة ، أحمد بهاءالدين، وإدوارد سعيد وهنتجتون، وغيرهم. وأخيرا الفصل الرابع بعنوان "كتب" وتعرض فيه عرب وأكراد، خصام أم وئام، والتأصيل، الصراع بيننا وبين إسرائيل ليس دينيا.
وتقول الكاتبة في مقدمة الكتاب، كان للعرب والمسلمين إسهامهم المرموق في الحضارة الإنسانية زمن تفتح الثقافة العربية الإسلامية وازدهارها ومقدرتها الفذة على الامتصاص من الحضارات والثقافات الأخرى في البلدان التى فتحها المسلمون وحدث ذلك في الماضى البعيد الذي لا يفتأ دعاة النهضة المستعادة عن السعى للرجوع إليه في تصورات ارتجاعية غير عقلانية.
وسؤال الهوية هو الآن أحد أكثر الأسئلة إلحاحا في الفكر العربي الحديث وهو مطروح على مستويات عدة بل وتنشغل بدرجات متفاوتة التيارات الأربعة الرئيسية في حياتنا وهي الإسلامي والليبرالي والقومي والاشتراكي من مداخل متباينة في سعيها لبلورة مشروعاتها للخروج من الأزمة والولوج إلى المستقبل.