مسن يقتل زوجته ويدفن ابنتها حية

«عظام آدمية داخل حفرة من الخرسانة»، هكذا كان المشهد في مدخل قرية «الخرطوم» التابعة لدائرة مركز بدر في البحيرة، فمن كان يتصور أن تلك الحفرة التي يمرون عليها يوميًا إلى أراضيهم الزراعية تحوي بقايا جثث «زوجة مقتولة»، وابنتها التي ألقيت إلى جوارها حية، على يد «الزوج».

بداية الواقعة
تبدأ وقائع القضية قبل عام، عند اختفاء «ربة منزل» وابنتها من منزل الزوجية المكون من طابق واحد بلا سقف مسلح يدل على الفقر والحاجة، في ظروف غامضة، ولأنها صغيرة السن وزوجها قارب الثمانين، ويعمل خفيرًا على رأس أرض زراعية مستصلحة، لم يكن يتصور أحد أن العجوز قد فعلها وتخلص من زوجته الجديدة بمساعدة زوجته الأولى «ضرتها».

دفن الزوجة حية
وقبل ثلاثة أيام، ذهبت فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا إلى مركز شرطة، لتلقي بالصاعقة على الضباط، قائلة: «أمي وزوجها قتلوا زوجته الثانية الحامل، ودفنوا ابنتها حية معها من سنة».

الشك في سلوكها
تضيف الابنة أن الشك في السلوك دفع زوج والدتها ووالدتها للتخلص من ضرتها وابنتها بعد تغيبها عن المنزل لفترات طويلة.

وتضيف: دفنوا الطفلة «حنين» والتي تبلغ من العمر عامين مع والداتها حية خوفا من افتضاح أمرهم، وعدما بدأت الرائحة في الانتشار قاموا باستخراج الجثث وأحرقوها ودفنوها داخل حفرة خرسانية، وحبسوني طوال عام كامل داخل غرفة حتى لا أفضح سرهم.

ضبط المتهمين
كان اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة، قد تلقى إخطارًا من الرائد محمود الشرقاوي رئيس مباحث مركز شرطة بدر، يفيد بادعاء «م. ع» (19 عاما)، بقيام زوج والدتها «ع. م» (75 عاما- خفير)، ووالدتها «م. م» (45 عاما)، بذبح «ا. ذ» (27 عاما،) زوجته عرفيا ودفنها بحفرة بالرمال أمام المنزل، وهي حامل في جنين، ومعها طفلتها تبلغ من العمر ثلاث سنوات.

حبس المتهمين
وعليه أمرت النيابة بضبط المتهمين، وبالعرض على النيابة العامة برئاسة المستشار محمد العزب مدير النيابة العامة بمركز بدر والمستشار أحمد عصمت وكيل النائب العام، قرر حبس المتهين 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستخراج جثة المجني عليها وابنتها.