البحيرة ـ مصر اليوم
كشفت الأجهزة الأمنية، بمحافظة البحيرة، غموض العثور على جثة شاب مكبلة بجنزير حديدي، في مياه ترعة الريّاح البحيري، بمركز كوم حمادة.
ترجع أحداث الواقعة إلى بلاغ بالعثور على جثة "حسام. ر. خ" 21 سنة، عامل بمقهى، ومقيم بمركز الشهداء بالمنوفية، طافية بمياه ترعة الريّاح البحيري، أمام قرية مغنين، بدائرة المركز، يرتدي كامل ملابسه، موثوق اليدين، ومكمم الفم، بلاصق شفّاف اللون، وملفوفاً حول خصره وذراعيه جنزير حديدي مُثبّت بغطاء أسمنتي، وكان مُصابا بجرحين غائرين بالجانب الأيسر، ومؤخرة الرأس.
وأظهرت التحريات تورط كل من "محمد. ح. ص" 25 سنة، عامل، و"أمير. ع. ا" 31 سنة، عامل، و"محمد. ج. ر" 23 سنة، عامل، و"محمود. أ. أ" عامل، في ارتكاب الجريمة.
وضُبط المتهمون، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، بسبب خلافات الجيرة بين عائلة المجني عليه، وعائلة المُتهم الأوّل، ونظرًا لوجود علاقة صداقة بين المتهمين عقدوا العزم، وبيّتوا النيّة على الانتقام من المجني عليه، إذ تربصوا به حال عودته إلى منزله، وتعدّى الأوّل والثالث عليه بالضرب بعصا واقتاداه بدرّاجة نارية، إلى أحد المنازل غير المأهولة، بناحية قرية المصيلحة، مركز شبين الكوم في المنوفية، ملك أحد أقارب المتهم الأول.
واحتجز المتهمون المجني عليه مدة يومين، دأبوا خلالهما على إعطائه أقراصًا مهدئة، والتعدّي عليه بالضرب، وبعد أن قرروا التخلص منه، اشترى المتهم الأول جنزيرًا حديديًا وقفلًا، من محل حدايد وبويات، وألبسوه بعض الملابس الخاصة بهم، لإخفاء آثار الدماء الناتجة عن تعديهم عليه.
وبعد ذلك اصطحبوه إلى ترعة الريّاح البحيري، بدائرة مركز كوم حمادة، وقيدوه، وكمموا فمه بلاصق شفّاف، ثم لفوه بالجنزير، وثبّتوه بواسطة القفل وغطاء أسمنتي، وألقوه في مياه الترعة، وهو على قيد الحياة، وتحرر المحضر اللازم، وجارٍ العرض على النيابة