الأقصرـ سامح عبدالفتاح
نظّم بيت الشعر في مدينة الأقصر، أمسية شعرية رمضانية، في ساحة معبد الأقصر للأستاذ في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر الشاعر الدكتور علاء جانب، الحاصل على لقب "أمير الشعراء" في النسخة الثالثة من المسابقة التي تستضيفها إمارة أبو ظبي، وبدأت الأمسية مدير بيت الشعر في الأقصر الشاعر حسين القباحي، بالحديث عن أهمية الشعر واللغة العربية وتراثها الثري وأهمية الحفاظ عليه وفهمه لبناء مجتمع أصيل وثقافة ضاربة بجذورها في أرض ثابتة، مؤكدًا على أن شهر رمضان الكريم يدعو الناس للجمال والمحبة وأول الجمال هو الشعر، ثم ابتدأت الفاعلية بتلاوة عذبة لآيات من الذكر الحكيم من الشيخ الضمراني عبد الله.
بدأ الشاعر الدكتور علاء جانب الأمسية بقصيدة "اعتذار" التي يقول فيها
حبيبتي وحرام أن أقول أنا :
"حبيبتي" لسوى شقّي وإيناسي
أصابعي في سلامي كلها خجل
أنا المعزّزُ في أهلي وفي ناسي
ثم تبعها بقصيدة مطلعها :
لا أنت أخطأت الطريق ولا أنا
كان الضباب أمامنا ووراءنا
فلنفترق متعانقين كأننا
متأولان تحاربا وتهادنا
سمّي وجيعتنا شريكا ثالثا
ودعي لكل أن يعود بما جنى.
ثمّ أتبعها بقصيدة كتبها بالدارجة المصرية بناءً على طلب الحضور وتخلل الأمسية عزف لمقطوعة "ألف ليلة وليلة "للموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي ثمّ اختتم الشاعر الدكتور علاء جانب شدوه بغزلية رقيقة منها :
كتمت لذة إيماني بمشهدها
فكنت بالنار بعد النار أغتسل
مسجونة في اللمى أوجاع قبلتها
مجنونة في فمي من وجدها القبل.
وكان بيت الشعر بالأقصر تم إنشاؤه بمبادرة من حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان القاسمي لإنشاء بيوت للشعراء في الوطن العربي، وهو البيت الثالث للشعر الذي تدشنه المبادرة بعد المفرق الأردنية ونواكشوط الموريتانية ضمن مشروع بيوت الشعر في الوطن العربي، وقد تم افتتاحه عام 2015 بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، ومحافظ الأقصر محمد بدر، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام إمارة الشارقة عبد الله العويس، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور محمد أبو الفضل بدران، وعدد من كبار الشعراء المصريين.