اختتمت في مدينة الأقصر، فعاليات برنامج الأيام الثقافية التونسية في الأقصر، والتي شملت تقديم مجموعة من معارض الفن التشكيلي والمحاضرات والمراوحات الشعرية والعروض الموسيقية والمسرحية والسينمائية التونسية، وذلك ضمن فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017..

وكانت فعاليات البرنامج قد بدأت بافتتاح معرض للفن التشكيلي حول مدرسة تونس، للفنان الدكتور فاتح بن عمر، ويتناول المعرض جماعة مدرسة تونس وهم مجموعة من الفنانين التشكيليين التونسيين من ذوي الأصول التونسية والأوربية والذين ولدوا وعاشوا في تونس وأسسوا مجموعة الأربعة في سنة 1947، ثم تطورت إلى العشرة سنة 1948 إلى أن انتهت إلى تسمية مدرسة تونس على غرار مدرسة باريس في الفن التشكيلي.

كما شملت فعاليات البرنامج إقامة احتفالية فنية موسيقية بقصر ثقافة الأقصر، بعنوان الزيارة، وهو إعادة تشكيل للعادات والطقوس التي تقوم على زيارة أولياء الله الصالحين انطلاقا من مخزون بعض الطرق الصوفية التي لا يسلط عليها الضوء كثيرا

كما شملت فعاليات البرنامج تقديم عرض "مشهدية الرمال المتحركة"، وهو عبارة عن مشهدية بصرية تشكيلية درامية تعتمد تقنية "الرسم على الرمل" من خلال تتابع الصور وتحولها دون قطع بطريقة التوليد والتناسخ من مشهد إلى مشهد تتلاحق الصور وتتمازج دون فسخ لتروي حكاية التراب في صحراء الجنوب الممتدة المتنوعة المنفتحة على الزمان والمكان على ذاكرة التراب والبشر، عبر رحلة سحرية شعرية بالضوء والرسم والضلال.

كما شملت فعاليات البرنامج عرض الفيلم السينمائى "شبابيك الجنة " للمخرج فارس نعناع، عبر الشاشة السينمائية لقصر ثقافة الأقصر، حيث تدور أحداث الفيلم حول شخصيتي سامي وسارة وهما زوجان شابان في الثلاثينات من عمرها، يعيشان معا حياة هادئة ومستقرة، حتى تداهمها مشكلة كبيرة تعكر صفو حياتهما المستقرة، ويحاولا معًا إيجاد حل ﻹعادة حياتهما إلى حالتها الأولى.

وكان وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، ووزير الشؤون الثقافية التونسي الدكتور محمد زين العابدين، ومحافظ الأقصر محمد بدر، وسفير الجمهورية التونسية بالقاهرة نجيب المنيف، قد افتتحوا الإثنين الماضي، فعاليات برنامج الأيام الثقافية التونسية بالأقصر، إلى جانب معرض الأقصر الثالث للكتاب بساحة سيدي أبو الحجاج خلف معبد الأقصر.

ويضم المعرض الذي يستمر حتى 1 نوفمبر جناحا للكتب والإصدارات التونسية، وآخر لإصدارات الهيئة العامة للكتاب المصرية، ومن الإصدارات التونسية التي يتم عرضها في المعرض الأعمال الكاملة للمسعدي، وموسوعة القيروان، والأعمال الكاملة لمحمد المرزوقي، والديوان العربي لمولانا جلال الدين الرومي، والنص والقراءة في الثقافة العربية، وكتاب أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك لخير الدين التونسي.