اوصى المشاركون في ندوة حول ""شجرة البطم الاطلسي" التي تعتبر عميدة الأشجار المعمرة في الأردن ويزيد عمرها عن (1150) عام وكانت سقطت في العاصفة الثلجية الأخيرة، بترك جزء من الشجرة في مقبرة شفا بدران مع تأمين حراسة لمنع العابثين والباحثين عن الكنوز الدفينة. كما أوصوا في الندوة التي عقدتها أمانة عمان الكبرى اليوم الاثنين بالتعاون مع دائرة الحراج والحديقة النباتية الملكية ونقابة المهندسين الزراعيين والمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي، بزراعة 1150 شجرة بطم في المناطق التابعة للأمانة، واستكمال تنفيذ سور لمقبرة شفا بدران التي تحتضن الأشجار التاريخية، وضرورة مكافحة الافات التي تصيب الأشجار التاريخية المنتشرة في المنطقة. وبين مستشار الزراعة الحضرية في الامانة المهندس هشام العمري في الندوة ان الأسباب الرئيسة لسقوط الشجرة تعود لانتهاء عمرها الافتراضي واصابتها ببعض الامراض الفطرية، فضلا عن إزالة حجر كانت قد تأبطته الشجرة في ساقها منذ مئات السنين . واشار الدكتور نزار حداد من المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الى انه سيتم تقسيم بقايا شجرة البطم المعمرة إلى مقاطع عرضية وكتابة معلومات تبين اسم الشجرة ومصدرها وعمرها ونوعها وطرق زراعتها وأماكن انتشارها وفوائدها . وبين خبير الأشجار الحرجية والمعمرة في الحديقة النباتية الملكية المهندس كمال النعيمات انه سيتم توزيع المقاطع على مديرية الحراج والمراعي في وزارة الزراعة, والحديقة النباتية الملكية، والمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي، وأمانة عمان الكبرى، وكليات الزراعة في الجامعات الأردنية، والمتاحف الوطنية لتشكل لتكون معلما مهما لطلبة المعرفة والباحثين في الصروح العلمية . ودعا نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة للمحافظة على الإرث التاريخي لهذه الأشجار ومعالجة ما تبقى من هذه الشجرة بالطرق السليمة . وتأتي هذه الندوة نتيجة حرص أمانة عمان على الاستفادة من شجرة البطم الاطلسي في منطقة شفا بدران بعد سقوطها إثر العاصفة، وللمحافظة على ما تبقى من اشجار البطم التاريخية في الاردن. يذكر أن أهمية الأشجار التاريخية المعمرة في الأردن كبير لاثرها البيئي والإنساني على المجتمع المحلي و دورها في تعزيز الثقافة الوطنية إضافة الى الأهمية الحيوية لهذه الاشجار. وحضر الندوة رئيس اللجنة المحلية لمنطقة شفا بدران والمدير التنفيذي للبرامج الاجتماعية في أمانة عمان ومديرا منطقة شفا بدران ودائرة الحدائق والمتنزهات في الامانة وممثلون عن المجتمع المحلي، ومندوبون عن مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، وجمعية الحياة البرية