الكنيسة الأرثوذكسية

احتفلت صباح اليوم الخميس الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية على مرور 1700 سنة على إقامة المنطقة الأثرية القديمة بدير مارمينا بمنطقة الكينج مريوط غرب الإسكندرية.   وقد بدأ اليوم بإقامة قداس صلاة داخل الكنيسة الخشبية في المنطقة الأثرية، وذلك بحضور  الأنبا بافلي أسقف عام كنائس اسكندرية، الأب تدواس مسئول المنطقة الأثرية، مجمع كهنة الإسكندرية.   وتقع منطقه آثار أبومينا فى صحراء مريوط غرب مدينة الإسكندرية، وتضم مجموعة من الآثار القبطية وكنائس وأديرة، وكانت فيما مضى قرية صغيرة ومدفن القديس مينا، وفى العصور الوسطى المبكرة كانت أهم مركز مسيحى فى مصر.   وتم اكتشاف الموقع عام 1905 على يد عالم الآثار الألمانى "كوفمان" وفى عام 1907 تمكن من الكشف عن أجزاء كبيرة أخرى منه، وفى عام 1979 قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن "قائمة التراث العالمى"، وبذلك أصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.   وشهدت المنطقة تدهورا شديدا مما جعل منظمة اليونسكو تضع المنطقة على القائمة الحمراء لأكثر المناطق التراث العالمى المهددة، وذلك بسبب ارتفاع شديد لمنسوب المياه الجوفية والتى بها ارتفاع شديد فى نسبة الأملاح، بالإضافة إلى الإهمال الذى تعرضت له المنطقة خلال الظروف التى مرت بها البلاد أعقاب ثورة يناير 2011.   ووضعت وزارة الآثار خطة لإنقاذ المنطقة الأثرية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وإعداد مشروعا ضخما لتخفيض منسوب المياه الجوفية وإسناد المشروع لإحدى الشركات المحلية المتخصصة، بالإضافة إلى التعاون مع جميع الجهات المعنية من وزارتى الرى والزراعة وإدارة دير مارمينا والمحافظة لوضع حلول علمية وعملية لحماية المنطقة الأثرية من المياه المسربة إليها من الزراعات المحيطة بها نتيجة الرى بالغمر، حيث أن المنطقة تقع فى منسوب منخفض عن المساحات المحيطة بها.