استضافت مكتبة "مكتوب" بالزمالك، الاثنين الماضي، ضمن صالونها الثقافي الشهري، أمسية أدبية لمناقشة رواية "تغريدة البجعة" للكاتب الروائي مكاوي سعيد، الصادرة عن دار "الدار" للنشر والتوزيع.

ورشحت الرواية، لجائزة البوكر الدولية ووصلت للقائمة النهائية لتصفيات هذه الجائزة عام 2007.

يشتق الروائي مكاوي سعيد، في روايته "تغريدة البجعة"، الشكل الروائي من واقع اجتماعي متحوّل ومتبدّل، معينًا الشكل الجديد مدخلًا إلى قراءة الواقع وتحولاته، في عمل روائي جميل يرثي زمنًا غنائيًا مضى، ويصوغ المستقبل المحتمل بأسئلة بلا إجابات.

ويشير في روايته إلى الكثير من القضايا الاجتماعية التي يغلفها بطابع سياسي، مشيرا إلى الاجتياح الإسرائيلي للبنان، والمجازر التي ارتكبت بحق الأطفال والأبرياء، وتداعيات هذا الاجتياح على المجتمع العربي.

من أجواء الرواية، "لم أعد أجرؤ أن أجالس المسيّسين حتى على المقاهي، هربت إلى الخارج، وعندما عدت اختفيت خلف كاميرا تمتلكها أمريكية، ما الفرق بيني وبين من يملكون دكاكين حقوق الإنسان، ومنع التمييز، وحقوق المرأة؟ زملاؤنا القدامى جاهروا بالسرية وتاجروا بأسابيع اعتقالهم، وملأوا الفضائيات فخرا بنضالهم. هم باعوا وقبضوا الثمن، ونحن وصِمنا بالجبن والتنازل".