الإسكندرية - أ.ش.أ
اختتمت اليوم أعمال مؤتمر مشروع "دعم التنوع الثقافي والابتكار في مصر" الذي عقد في الفترة من 14-16 نوفمبر بمكتبة الإسكندرية.
وافتتح الجلسة الختامية الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والذي أكد في كلمته أنه لا يمكن تطوير سياسة ثقافية دون العمل على المجابهة الفكرية للتطرف والإرهاب.
وطالب مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط على عطا - في كلمته بالجلسة الختامية - وزارة الثقافة بتقليص ما تصدره من مجلات ثقافية إلى أدنى حد ممكن؛ لإيقاف إهدار المال العام دون جدوى ثقافية للجمهور، مقترحاً إقامة عشرات المشاريع الجيدة التي نحتاج وجودها فعلاً من خلال صندوق التنمية.
وأشار إلى أن غالبية الإصدارات الثقافية هي إصدارات حكومية أو شبة حكومية بعضها مات في المهد، ومعظمها يُضيع ما ينفق عليه من أموال دون رقيب أو حسيب، ولا يتبع منها المؤسسات الصحفية القومية والخاصة سوى القليل.
وبدوره، قال رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب طارق الطاهر إن هناك إشكالية كبيرة بالنسبة لحرية التعبير أدت إلى ما هو أبعد تأثيرًا من منع الأعمال الإبداعية أو مصادرتها؛ حيث تحول الأمر مع كل أزمة إلى صراع مجتمعي، بمعنى أن هناك من ينظر إلى المثقفين باعتبارهم خارجين عن القانون ويستحقون مثل هذه البلاغات، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن هو فتنة بين الثقافة والمجتمع، ينبغي لنا جميعًا أن ننتبه لها ولخطورتها.
يذكر أن المؤتمر بدأ نشاطه منذ عامين بدعم من الاتحاد الأوروبي، ويعقب الجلسة الختامية اليوم تدشين مؤتمر المثقفين العرب، والذي يشارك فيه 300 مثقف من مختلف الدول العربية.. ويقام تحت عنوان "الثقافة العربية استحقاقات مستقبل حائر"، ويستمر يومين.