القاهرة - مصر اليوم
يُقيم المركز القومي للترجمة، اليوم السبت، ندوة ثقافية لمناقشة الطبعة العربية من كتاب "القاهرة مدينة عالمية" للكاتبة دايان سينجرمان، وترجمة يعقوب عبد الرحمن.
تقام الندوة في حضور مدير أبحاث بمعهد الأبحاث من أجل التنمية الفرنسي جليلة القاضي، ورئيس قسم علم اجتماع بالجامعة الأميركية، ويدير الندوة الكاتب والمفكر السيد ياسين، وذلك في السادسة مساءً.
في هذا الكتاب، يضع مجموعة من العلماء والباحثين المتميزين في علم الاجتماع، العاصمة العجوز المسماة بالقاهرة تحت "الميكروسكوب الإلكتروني" وفحصها بدقة بالغة وتشخيص الأمراض التي تعاني منها، المزمنة منها والحديثة، ويضعون أيديهم على مواضع الداء بمهارة منقطعة النظير. كما يتطرقون إلى العديد من الموضوعات ذات الأهمية البالغة في العديد من المجالات.
ومن المثير للدهشة أن هذا الكتاب والذي خرج إلى النور في عام 2005 تنبأ بثورة 25 يناير، بعد أن رصد الإرهاصات المؤدية إليها. فيتحدث الكتاب في كثير من أجزائه عن تأثير مظاهرات "كفاية" وحركة "6 أبريل" وتظاهرات العمال من ضحايا إعادة هيكلة الاقتصاد والمطالبين بحقوقهم والحركات الأخرى المناهضة للنظام كإرهاصات لثورة عنيفة قادمة، التي لم تكن تجد إلا آذانًا صماء من المسؤولين، وقبل أن ينتهي المؤلف من ترجمة الكتاب، كان الغليان المكتوم يتصاعد يومًا يعد يوم ولم تدرك القيادة السياسية كما لم يدرك أحد من المسؤولين تلك الدلالات المنذرة التي انفجرت في كل أحياء القاهرة ومختلف المدن والمحافظات بالثورة، حيث خرج ما يربو على 15 مليون من المتظاهرين طوال 18 يومًا متصلة في مشهد ظل العالم بأسره يتابعه مشدوهًا حتى انتهى بالنهاية المحتومة. وكما تنبأ الكتاب أيضًا كان الشباب هم الغالبية الكاسحة التي ستشعل فتيل الثورة.