فلسفة محيي الدين ابن عربى

تقيم وزارة الثقافة، ممثلة في المركز القومى للترجمة، ندوة /الخميس/ لمناقشة كتاب حول "فلسفة محيي الدين ابن عربى"، وذلك ضمن الانشطة والفعاليات التى تقيمها قطاعات الثقافة خلال شهر رمضان المبارك تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة.
ويشارك في الندوة رئيس المركز القومى للترجمة الدكتور أنور مغيث والدكتور عبد الحميد مدكور، والدكتورة هالة فؤاد والدكتور حسام نايل، وجمع غفير من المفكرين والادباء والمثقفين. وتقام بقاعة طه حسين بمقر المركز القومى للترجمة الساعة التاسعة مساء.
يذكر أن محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين "بالشيخ الأكبر" ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون.
كان أبوه علي بن محمد من أئمة الفقه والحديث، ومن أعلام الزهد والتقوى والتصوف. وكان جده أحد قضاة الأندلس وعلمائها، فنشأ ضمن جو ديني. انتقل والده إلى إشبيلية وكان يحكمها أنذاك السلطان محمد بن سعد، وكانت عاصمة من عواصم الحضارة والعلم في الأندلس. وما كاد لسانه يبين حتى دفع به والده إلى أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء، فقرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات السبع وقرأ عليه كتاب الكافي، فما أتم العاشرة من عمره حتى كان ملماً بالقراءات والمعاني والإشارات. ثم سلمه والده إلى طائفة من رجال الحديث والفقه تنتقل بين البلاد واستقر أخيراً في دمشق طوال حياته وكان واحداً من أعلامها حتى وفاته عام 1240.