سيرة ذاتية لرئيس للكاتب رم صابر

صدرت مؤخرًا عن دار صفصافة للنشر رواية "سيرة ذاتية لرئيس" للكاتب "كرم صابر" الذي يعرض صورة لحي شعبي مصري يلخص صورة للبلاد عقب تدهور الثورة المصرية واتساع نطاق العنف الأهلي.

ويقدم كرم في روايته الجديدة –ضمن أجواء فانتازية- نماذج لشخصيات مختلفة من المجتمع المصري، ويبرز انتصار الجهل والعنف والقيم السلبية على القيم الإيجابية مع انحطاط المجتمع نحو سيادة العنف والديكتاتورية.

والمؤلف كرم صابر أديب وحقوقي مصري نشأ في الوراق وقت أن كانت قرية يعمل أهلها بالزراعة قبل أن يدمجها الزحف العمراني في المدينة، وبدأ العمل بالمحاماة عام 1989؛ ونشر أعمالا إبداعية تقتفي أثر أسلوب الواقعية السحرية منها روايات "الضريح" و"المتهم" والمجموعة القصصية "أين الله" الذي اتهم بسببها بازدراء الأديان؛ وترك خروج الجماهير في يناير 2011 أثرا كبيرا على أعماله اللاحقة للثورة ومنها رواية "مريم العذراء والانتفاض" والرواية الجديدة.

من أجواء الرواية: "منذ ذلك اليوم لم يتنفس أحد بالمنازل إلا بإذني، طبقت وصايا أولاد الليل الذين نشأت بينهم، اخترت عشرة صبية أشداء ليعاونوني في فرض النظام، وضع الحداد -بأمري- بوابة حديدية على مدخل الحارة، وعينت عليها الصبية ليحرسوها ليل نهار، ويسجلوا حركة دخول الناس وخروجهم في دفاتر يومية، ويحصروا في خانة الملاحظات محتويات الحقائب التي يحملونها في أيديهم، ويعطوني أولا بأول التقارير عن نبض الناس وتحركاتهم"