رواية "ليالي السيد"

صدر مؤخرًا عن دار سما للنشر، رواية "ليالي السيد"، للكاتب الشاب أحمد جاد الكريم، وهي روايته الأولى وسبق لها أن فازت بجائزة ساقية عبد المنعم الصاوي في الرواية.

تقع الرواية في 120 صفحة من القطع المتوسط، وتنقسم إلى 18 فصلا قصيرًا، يرصد خلالهم الكاتب أحلام شخوصه المعلقة جميعها بشخصين يتصادف أن يحملا نفس الاسم، الأول ولي لقرية صعيدية اسمه السيد، والثاني "سيد" الذي سافر ليعمل بالمملكة العربية السعودية من أجل إعالة أسرته.

تثبر الرواية، عبر لغة أقرب للشعر، أغوار عالم الأولياء الصالحين ومريديهم، من خلال وصف بصري ولغوي مميز، فعلى خلاف الأعمال الروائية العربية التي سبق وأن تناولت هذا العالم، يضع الكاتب قارئه في مقام المريد من الولي، فينتشي ويدور ويشم ويرى وكأنه فردًا من أفراد الحضرة، ليس فقط مطلعًا عليها.

كما تتطرق الرواية، لموضوع سرقة الآثار، تلك الآفة المستشرية في كافة القرى والمناطق ذات الأصول الفرعونية القديمة، وذلك الهوس الذي أصاب معظم ساكني تلك المناطق، فترصد العمليات التي يقوم بها الأهالي من حفر وتنقيب واستعانة بالجن والأولياء للبحث عن تلك الآثار أسفل منازلهم.

سبق للرواية أن نالت جائزة ساقية عبد المنعم الصاوي للرواية 2014 –المركز الثاني-، كما وصلت للقائمة القصيرة لجائزة عماد قطري للإبداع.

وأحمد جاد الكريم، روائي شاب من مواليد 1985 بمدينة طهطا، ونشرت له العديد من الأعمال الإبداعية والمقالات بعدد من الدوريات الثقافية في مصر والعالم العربي، وله تحت الطبع رواية بعنوان "أحزان نوح"، كما سبق وأن فاز بجائزة لجنة الشباب باتحاد الكتاب للقصة القصيرة عام 2014، عن قصته "رجل لا ينام".