يفتتح رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني غدا /الأربعاء/ فعاليات الدورة الثانية والأربعين لمعرض طرابلس الدولي التى تقام خلال الفترة من 2 إلى 12 من الشهر الجاري ، ويشارك فيها العديد من الدول منها : مصر- تونس - المغرب - الجزائر - اليمن - هولندا - الهند - وأكثر من خمسمائة شركة عالمية ومحلية ، إضافة لحضور عدد من الوزراء والشخصيات التجارية لفعاليات المعرض سنويا. وتتضمن فعاليات هذه الدورة ورش عمل وندوات ومؤتمرات تتناول الاقتصاد والسياحة والصحة والزراعة وغيرها .. بالإضافة إلى برامج تسلية ترفيهية وفنية تقيمها الشركات المشاركة . يعتبر معرض طرابلس الدولي أقدم المعارض التجارية في أفريقيا والعالم العربي ، حيث ظهرت فكرة إنشائه في عام 1926 لتفتتح أولى دوراته في عام 1927 ، وهو معرض تجاري دولي تقوم فيه شركات ليبية وأجنبية بعرض منتجات شركاتهم في مختلف النشاطات ، ويقام في شهر أبريل من كل عام ، واستمرت أعمال المعرض حتى الدورة 13 حيث توقف في عام 1939 مباشرة قبل بدء الحرب العالمية الثانية ليعود ويزاول نشاطه في عام 1962، وانضم في عام 1929 إلى "اتحاد المعارض الدولية" الذي تأسس في باريس سنة 1925. وتشارك وزارة السياحة الليبية ، في إطار جهودها واهتمامها بدفع وتنشيط الحركة السياحية المحلية وتشجيع المواطنين على زيارة مقاصد البلاد السياحية ، ويضم جناح وزارة السياحة المشارك على مساحة 271 مترا مربعا العديد من الشركات السياحية وعروض للصناعات التقليدية والتراثية ، فيما خصص مساحة لكلية الفندقة والسياحة بطرابلس. كما سيقدم الجناح رقم 19 المخصص للوزارة ، عرضا بالوسائط والصور للأماكن السياحية ، وبث أشرطة مرئية لأهم وأبرز مواقع الجذب السياحي إلى جانب توزيع المطويات والمطبوعات والأشرطة الوثائقية عن التراث الثقافي والطبيعي والمنتج السياحي المتنوع. وستقام في الفترة المسائية بالجناح طيلة أيام المعرض ، برامج تنشيطية ، وعروض فلكلورية ، وحفلات فنية ، تحييها فرق ، من مرزق، وغات، وهون فيما سينظم يومي 9 – 10 أبريل ، مسابقة لأفضل وجبة شعبية ، وأفضل حلويات ليبية. وقد شاركت مصر في كافة دورات معرض طرابلس الدولى ، ففي العام الماضي شاركت الهيئة العامة للمعرض المصرية ووزارة التجارة والصناعة العام الماضى باكثر من 32 شركة مصرية متخصصة في مجالات مسلتزمات البناء والصرف الصحى ومجال البناء والتشييد والادوات الصحية والكهرباء والملابس والمنتجات البلاستيكية والجلود ومنتجات خان الخليلى والكريستال . ويعتبر حجم التبادل التجارى بين البلدين لايرتقى إلي طموحات الشعبين حيث لاتزيد خلال العام الماضى عن 400 مليون دولار ، رغم أن السوق الليبيى هو في مرحلة مهمة لإعادة اعمار ليبيا والتى تقدر باكثر من 400 مليار حسب مسئولين ليبين في مجال الإعمار والطرق والمطارات والمولات التجارية الكبرى واقامة اكثر من مليون وحدة سكنية في شتى مناطق ليبيا من اجل النازحين وحل مشكلة الاسكان التى تعانى منها ليبيا حاليا . ويعتمد السوق الليبيى على أكثر من 40% من الرخام ومستلزمات البناء والسيرامك المصرى خلال العشر سنوات الماضية ، ولهذا فان هذه المشاركة المصرية مهمة جدا للتواجد في إعادة أعمار ليبيا في ظل التنافس الدولى والصراع بين الشركات العالمية للفوز بعقود التوكيلات أو إقامة شركات مشتركة من رجال أعمال ومستثمرين ليبيين. وفي السياق ذاته ، يعقد فى العاصمة الليبية طرابلس خلال الفترة من 19- 24 مايو القادم المعرض الدولى العاشر للبناء والانشاءات والذى تشارك فيه أكثر من300 شركة يمثلون 18 دولة فى مجال الانشاءات والتعمير والبنية التحيتة ، ويمثل هذا المعرض مدى إقبال الدول العربية والشركات الأوروبية والدولية على السوق الليبيى رغم ما تشهده البلاد من أحداث وانفراط أمنى ، الا أن ليبيا مازالت السوق الأول للأستثمار فى شمال أفريقيا والمنطقة العربية حسب متخصصين فى الشئون الاقتصادية ، وهناك تكالب علي السوق الليبي من الدول والشركات العالمية . وأكد ماجد محمود محفوظ المدير التنفيذى للشركة العربية الليبية لتنظيم المؤتمرات والمعارض فى ليبيا وشمال افريقيا ( atex ) إن هناك اقبالا كبيرا على معرض ليبيا بيلد 2014 ، لافتا أن اقبال الدول والشركات الدولية المتخصصة فى مجال الاعمار والبنية التحتية في زيادة عن العام الماضى ، ولذا توجب علينا زيادة مساحة المعرض عن ليبيا بيلد 2013 بنسبة 6% .