احتفلت الفنانة الدكتورة فاطمة عبدالرحمن، بافتتاح معرضها الجديد، بعنوان "تحولات"، والذي افتتحه رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الأستاذ الدكتور، صلاح المليجي، مساء أمس الإثنين، في قاعة الباب، في متحف الفن المصري الحديث في الأوبرا، وسط مشاركة عدد كبير من الفنانين والنُّقاد والجمهور، وبحضور رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، الأستاذ الدكتور محمد أبوالخير، ورئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، الفنان أحمد عبدالفتاح، ورئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، الفنان محمد دياب، ويستمر المعرض حتى 13 أيار/مايو المقبل. وفي قراءتها الفنية لتلك التجربة، قالت الناقدة الدكتورة هبة عزت الهواري، "في الطريق لقراءة التجربة التشكيلية للفنانة فاطمة عبدالرحمن، وجدت أن تلك الطاقات الروحية الغامرة التي مكنتها من ذلك الفيض التشكيلي الغنائي، امتد تأثيرها الجارف والوئيد في الوقت ذاته إلى الذات القارئة للنص التشكيلي، فلابد لي كي أرقى إلى مستوى سبر غور مثل تلك الترانيم المقدسة في تشكيل بوحٍ عاشق متوحد مع الطبيعة أن أسعى إلى شيء من الصفاء والتركيز بل ومستوىً ما من الخشوع لأبدأ التلقي النشط ثم التحليل ثم المتابعة". وتابعت، "تثير تلك التكوينات النباتية في أعمال فاطمة عبدالرحمن قضايا تشكيلية مهمة، كفكرة تمثيل الطبيعة أو تجريدها، هل هي تسعى إلى تشكيل هيئة ما؟ أم أنها تستسلم لإغواءات التغني الحر، وتنطلق في ترانيم لا نهائية، وتتبتل في محاريب النبات حتى تمتلك ناصية تشكيله وصياغته كما تهوى، ففي مجموعة اللوحات المُكوَّنة لمعرض الفنانة فاطمة عبدالرحمن نستطيع أن نرصد اتجاهين أساسيين للحركة، وهو المعادل التشكيلي للقضية التي تشغلها، وهي هنا وجود هذين العالمين، النباتي والإنساني، وذلك الجدل القائم بينهما، وهي تسقط بذلك التشكيل الحركي للعالمين صفة النقاء على عالم النباتات التي تصوغها بعناية، وصفة الحيرة على الأطياف البشرية التي تلوح في آفاقها التشكيلية من حين لآخر، في شجن هادر هامس". وقدَّمت الفنان فاطمة عبدالرحمن في تجربتها نحو 30 لوحة في مجال الغرافيك، ربطت بين عالمي الإنسان والطبيعة، حيث اتخذت أشكالًا نباتية برؤية فنية سمتها الاختزال التعبيري والتنوع في الإيقاع الحسي، وأظهرت خلالها الفنانة قدراتها على صياغة تفاصيل دقيقة، واستخدمت في تنفيذ أعمالها خامات الريشة والأحبار وأقلام الحبر الأسود مع أقلام الألوان الخشبية على الورق.