عاينت عدسة المصور الاردني افو ماركاريان ، الوانا من صنوف الحياة اليومية في ارمينيا والتي تكشف بحذق ومهارة صنوفا من الهموم والتطلعات الانسانية البليغة التأثير في دواخل المتلقي . يمتلك المصور الفوتوغرافي ماركاريان الذي ينحدر من سلالة امتهنت فن التصوير الفوتوغرافي في ارض الاجداد (ارمينيا) ، اسلوبية ابداعية متمكنة كشفت عنها لوحات معرضه الذي افتتح مساء امس الاثنين في صالة الاندى بجبل اللويبدة . صور الفنان , لوحات مستمدة من بيئة ارمنية معاصرة في انجذابها الى موروث سلالته بفنون العمارة والتصاقهم المتين بمفردات ثقافية وطبيعية، حضرت فيها زخارف واطلال كنائس وبيوتات وزهور ونباتات واشجار خريفية، وتقاسيم غائرة على وجوه شخصيات بدت فيها اثار احداث وتحولات جسام . اتسمت اللوحات ببراعة التصوير الفوتوغرافي وتقنياته الحديثة التي منحت الصور مناخات جمالية عذبة، رغم ما تبدو فيه من قتامة وايحاءات شديدة القسوة والغموض، وكانها تؤشر الى معاناة تعايش معها ابناء المنطقة في اكثر من حقبة زمنية فائتة . المصور الاردني الشاب ماركاريان من أصل أرمني، صاحب اسلوبية فطنة في اختيار تكوينات وزوايا اللقطات والتي تشي باستمرارية وسلاسة الحركات الطافحة بالاحداث والاتية من اعماق الصورة . تعددت اشتغالات المصور المعبرة عن وجهات نظر بليغة الرؤى والدلالات وكانها تروي اسفارا لافراد وجماعات واشواقا تجاه ازمنة وامكنة، وكانها في حالة اقتناص لشهادات ارواح تجاه ما جرى معايشته من لحظات ترنو الى فضاءات مشرعة على الجذور وفي حميمية التواصل الانساني.