يفتتح بالمتحف الوطنى بنيويورك معرض تصوير فوتوغرافى للمصور جارى وينوجراد بعنوان "أمريكا القلقة"، ويأتى المعرض كرؤية شاملة للمسيرة الفنية لوينوجراند الذى توفى عام 1984. وينتمى وينوجراند إلى جيل المصورين الفوتوغرافيين فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فى الولايات المتحدة، والذين سعوا إلى الاستقلال عن النمط المسيطر السائد المتحكم فى التصوير الفوتوغرافى فى ذلك الوقت، حيث كانت القوى المسيطرة على هذا الفن هى المجلات المصورة مثل مجلة "لايف"، و"كوليرز"، والتى كانت تدفع للمصورين مبالغ كبيرة بشرط تصوير رؤية مثالية للحياة الأمريكية ورسم صورة سعيدة للأسر البيضاء الأمريكية وهى تعيش حياة الرفاهية. ولكن أعمال وينوجراند حطمت بصورة حاسمة رؤية تلك المجلات وعرضت صورا إنسانية مفعمة بالصدق خاصة فيما يتعلق بمعسكر اعتقال أوشفيتز ومأساة هيروشيما، ووجد الناس فى صور وينوجراند الطمأنينة والعزاء والأمل.