بمجرَّد مطالعة الجناح الخاصّ بوزارة الدِّفاع، في معرض الكتاب، وتحديداً في القسم الخاصّ برؤساء مصر في العصر الحديث، نجد أنّ المكتبة اكتفت فقط بثلاثة كتب عن ثلاثة رؤساء هم محمد نجيب وجمال عبد النّاصر وأنور السّادات، في حين اختفى مبارك ومرسي من ذاكرة حكم مصر في الجناح، والتي ضمّت الملوك والحكام بدءًا من أحمس في العصر الفرعونيّ مرورًا بالملك فاروق. وفي المكتبة المجاورة والتي ضمّت أبطال حرب أكتوبر  نجد مجموعة من الكتب كلًّا منها خاصّ بأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة دون أن يكون هناك كتاب يتحدث عن قائد وصاحب الضربة الجوية وقتها محمد حسني مبارك، والذي لم يكن هناك حديث يذكر عن نصر أكتوبر في عهده إلا ويتم اختزاله في الضربة الجوية التي حققها مبارك دون غيره. واحتفت واجهة جناح وزارة الدفاع بثورتي 25 يناير و30 يونيو ووضعت صور تسجل الثورتين في مقدمة الجناح، فيما شهد جناح وزارة الدفاع إقبالاً كبيرًا من الشباب والمواطنين الذين أصرّوا على التقاط الصور بجوار الديكورات والتماثيل التي تبرز الجنود ورموز القوات المسلحة، فيما امتلأت خلفية الجناح بصور الفريق السيسي والرئيس عدلي منصور ومشاهد من ثورة 30 يونيو. وعزت مصادر سبب اختفاء مبارك ومرسي من القسم الخاص برؤساء مصر  في جناح وزارة الدفاع إلى الأحداث التي تمرّ بها البلاد والتي تجعل الملايين من المصريين يحملون في قلوبهم مشاعر سلبية تجاه هذين الرئيسين. ونفت تلك المصادر عدم الحديث عن مبارك ضمن أبطال حرب أكتوبر مشيرة إلى وجود كتاب بالفعل يتحدث عن مبارك ولكنه غير موجود في المكتبة لنفس السبب السابق. وأشارت المصادر إلى أن ما يتميز به المعرض عن نظيره في الأعوام الماضية هو وجود كتب كثيرة تتحدث عن بطولات أفراد ومجندين بالجيش، لافتة إلى أنه سبق أن ضم الجناح من قبل كتبًا في هذا الشأن ولكن ليس بهذه الكثافة. وحول انتشار صور الفريق السيسي والرئيس عدلي منصور ومشاهد من ثورة 30 يونيو في واجهة المعرض فقد أكّدت المصادر أن الواجهة تحكي الحالة التي تعيشها البلاد مشيرًا إلى أن العام الماضي كانت الواجهة بها العديد من صور مرسي، قائلاً: نحن نحكي الواقع سواء اختلفنا معه أو اتفقنا.