يعرض التشكيلي والخطاط الجزائري سماعيل مطماطي مجموعة من لوحاته في خط التيفيناغ برواق "La Maison pour tous François Villon" بمونبولييه (جنوب فرنسا) من 27 إلى 31 الجاري، حسبما علم لدى الفنان. وتحت عنوان "Calligraphies berbères" (فن الخط البربري) يقدم أيضا هذا المعرض -الذي ينظم بالتعاون مع مؤسسة "Identités et partage"- ورشات حول خط التيفيناغ سينشطها الفنان. وتهدف مؤسسة "Identités et partage" -التي تأسست في جويلية 2002- إلى "العمل على تقريب مختلف المكونات الأمازيغية القاطنة بمنطقة مونبولييه وعلى اختلاف انتماءاتهم الاصلية (...) وكذا تشجيع التبادلات في منطقة المتوسط" حسب الموقع الإلكتروني للمؤسسة. تخرج سماعيل مطماطي من مدرسة الفنون الجميلة في الثمانينيات متخصصا في الخط العربي وأنواع أخرى من الرسم والنقش والديكور خصوصا على الخشب غير أنه تساءل عن سبب غياب خط التيفناغ عن إبداعات الفنانين الجزائريين وتعهد بأن يجعل منه فنا يرقى لمستوى نظيره العربي. وتحت تأثره الكبير بالتراث الجزائري والشمال إفريقي عموما يحاول الفنان عبر قلمه إعطاء روح ثانية لخط التيفيناغ الامازيغي العريق وهذا ما تشهد عليه لوحاته التي تميزه عن غيره من الفنانين. ويحرص سماعيل مطماطي على إيجاد مكانة لنفسه في المشهد الفني الجزائري من خلال مشاركاته في المهرجانات الثقافية المحلية بتلمسان وغرداية وتيزي وزو وأيضا بتمنراست موطن هذا الخط. وعاد الفنان مؤخرا من المهرجان الدولي لفنون الأهقارفي طبعته الرابعة أين نشط عدة ورشات لخط التيفيناغ استقطبت عدد كبير من الزوار.