القاهرة ـ أ.ش.أ
ترددت أنباء شبه مؤكدة عن اتجاه نية وزارة الثقافة إلى تأجيل المعرض العام للفنون التشكيلية في دورته الحالية، وقبل 48 ساعة من انعقاده، المقرر له بعد غدٍ الأحد الموافق 25 مايو الجاري.
يأتي ذلك بعد حالة من الشد والجذب والاعتراض على أسلوب عمل لجنة التحكيم التي رفضت أعمال كبار الفنانين وأساتذة الجامعات، كما قبلت أعمالا من الهواة غير أعضاء نقابة التشكيليين وكذلك قبلت أعمال بعض أعضاء اللجنة، ما أثار حالة من الغضب العارمة في الوسط التشكيلي وطالب الكثيرون بإحالة كل ذلك للتحقيق واستبدال اللجنة بأخرى محايدة، وقدماو العديد من الشكاوى لنقابة التشكيليين وإلى لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة للاستغاثة من عدم حيادية اللجنة ومن سيطرة شلة بعينها على تلك اللجان وعلى مفاصل القطاع ومطبوعاته.
وبعد تدخل وزير الثقافة الذي أمر بإعادة فحص الأعمال المرفوضة إذا باللجنة تقبل 18 عملا فقط وترفض الباقي وهو ما أثار حفيظة المرفوضين ودعاهم لتقديم شكاوى جديدة للوزير، بعدما نمى إلى علمهم أن اللجنة لم تعد فحص جميع الأعمال وإنما اختارت الأعمال المقبولة لذر الرماد في العيون فقط.
وقد جاء السبب الرسمي لتأجيل المعرض حسبما تردد تخوفا من أعمال العنف في يومي الانتخابات بعد يوم واحد من افتتاح المعرض، فضلا عن سفر الوزير في نفس يوم افتتاح المعرض لافتتاح قصر ثقافة الصالحية.
جدير بالذكر أن هذا الموقف تكرر العام الماضي أيضًا في المعرض العام مما دفع الوزير الإخواني علاء عبد العزيز إلى إقالة صلاح المليجي يوم افتتاح المعرض العام، وقام بتأجيل الافتتاح، وهو الموقف الذي لم يتخذه صابر عرب حتى الآن لحل المشاكل المتكررة التي تزداد يوميًا في قطاع مليء بالمشاكل المعقدة.