أعلن وزير الزراعة، الدكتور عادل البلتاجي، دراسة تقديم الدعم النقدي للفلاح وفقًا لتوجيهات الرئيس الأخيرة.
 وأضاف البلتاجي، في مؤتمر صحافي عقد الأحد، أن الحكومة تلقت عروضًا للاستثمار في مشروع "المليون فدان" تغطي ٦٠٪ من المساحة الإجمالية للمشروع، من شركات ومؤسسات محلية وإقليمية وعربية.
وأشار البلتاجي إلى أنه سيتم طرح المشروع خلال الربع الأول من العام الحالي، وسيجري الانتهاء من كل الاستعدادات الخاصة بإطلاق المشروع.
وأكد البلتاجي أنه سيتم محاسبة الحكومة على معدلات الإنجاز في المشروع، أو استصلاح أربع ملايين فدان، عقب الانتهاء من تقييم جميع الدراسات الحالية والسابقة للمشروع، سواء من ناحية تصنيف التربة، واستدامة الموارد المائية الجوفية في مختلف المناطق.
وصرّح البلتاجي أنه يُجرى حاليًا، الإنتهاء من الخريطة المحصولية لأراضي المشروع.
وأوضح البلتاجي أن ٢٥٪ من المساحة ستخصص للشباب والفئات الاجتماعية، خاصة صغار المزارعين، في صورة شركات مساهمة.
وشدد البلتاجي، أن عصر "وضع اليد" انتهى إلى غير رجعة، مضيفًا أن الحكومة لن تسمح بأية تعديات على أراضي الدولة الصحراوية، لأي غرض أو نشاط.
وأكد البلتاجي أنه ستتم إزالتها بالقوة الجبرية، موضحًا أن أراضي الدولة مراقبة بالأقمار الصناعية في المناطق والمشاريع الجديدة.
وتابع البلتاجي: "من يريد الاستثمار، فإن باب الدولة مفتوح، وهناك طرق مشروعة للحصول على أراضي الدولة الصحراوية، من خلال الرجوع لجهة الولاية، التي تتبعها". 
وبين البلتاجي أن إجراءات استرداد أراضي الدولة من المخالفين في الطرق الصحراوية تشمل أيضًا قطع المرافق عن المخالفات، واسترداد الأرض بما عليها، فضلًا عن آليات وإجراءات جديدة يتم الكشف عنها في حينه.
وواصل البلتاجي حديثه أن الحكومة لن تقدم دعمًا لزراعة القطن أو تسويقه، الموسم الحالي، موضحًا أنه يجب على الفلاح الذي يرى في نفسه القدرة على تسويق محصوله بدون تدخل الدولة أن يزرع.
وأرجع الوزير البلتاجي السبب إلى ضعف الإقبال على القطن في السوق الدولية، فانعكس ذلك على مشاكل تسويق المحصول محليًا، أو من خلال تقديم الدعم لمصانع الغزل والنسيج، لشراء فضلة العام الماضي، أو دعم شراء المحصول من الفلاحين الموسم الماضي.